خطة رائدة وفريدة يجري حاليا تنفيذها بواحة سيوة لإعادة الوجه الواحي المميز لسيوة الذي شوهته المباني العشوائية التي تم تشييدها علي الطراز المعماري التقليدي السائد في منازل الريف المصري من الطوب الأحمر والجيري. والذي كادت تفقد معه الواحة هويتها المعمارية الفريدة إلي الأبد والتي كانت تجذب إليها السياح وتميزها عن جميع الواحات في مصر والعالم. الخطة كما يقول السيد أحمد حسين محافظ مطروح هي خطة انقاذ للواحة التي كادت تتحول إلي مجرد قرية في صعيد مصر يحيطها النخيل ولذا فقد تضمنت هذه الخطة سرعة دهان جميع الواجهات الخارجية للمنازل الجديدة بالواحة بطبقة الكيرشيف وهي مادة طينية ملحية متوافرة بالواحة وتم استخدامها في بناء وطلاء جميع المنازل القديمة بسيوة, وقد تقرر أن يتم تشييد جميع المنازل الجديدة بالواحة والمصالح الحكومية أيضا علي الطراز المعماري لمنازل سيوة القديمة كشرط ملزم للحصول علي رخصة البناء كما تقرر أيضا أن يتم تشييد جميع المنتجعات والقري السياحية الجديدة بالواحة علي الطراز الواحي السيوي. البناء بالخامات الطبيعية وأضاف أن البناء يتم حاليا بإستخدام الخامات الطبيعية البيئية المتوافرة بالواحة من طفلة وأخشاب النخيل بالاضافة إلي مواد البناء التقليدية في تشييد هذه القري والمنتجعات والمنازل الجديدة بالواحة لتتناسب مع الأجواء الحارة بالواحة صيفا حيث تمثل هذه الخامات جدارا عازلا طبيعيا للحرارة وتوفر أجواء رطبة داخل البناء في الأجواء الحارة عادة بالواحة. وأضاف أنه تم حصول أحد المنتجعات السياحية بواحة سيوة علي أفضل مشروع سياحي في العالم بإعتباره نموذجا للحفاظ علي الطابع المعماري المميز بالمنطقة المحيطة به وقد تم تشييد هذا المنتجع من الطفلة والأخشاب والخامات الطبيعية المتوافرة بالواحة. وأشار السيد سمير بلال رئيس واحة سيوة الي أن هذه الخطة تضمنت أيضا تطوير جميع الميادين والشوارع الرئيسية ودهان جميع المنازل المطلة عليها بطبقة الكيرشيف واقامة أرصفة وبلدورات من الخامات الطبيعية الموجودة بالواحة من أحجار وطفلة وانارة جميع شوارع الواحة بوحدات انارة تم تصميمها خصيصا لتتلاءم مع الطابع البيئي بالواحة, كما تم إزالة بعض المباني الخدمية بالميادين الرئيسية واعادة تشييدها علي الطراز البيئي المعماري السيوي, وشمل ذلك محطة أتوبيس غرب الدلتا وقسم شرطة سيوة, كما تم تغيير جميع لافتات المحلات والمصالح والفنادق لتكون من أخشاب النخيل المحفور عليها أسماء تلك المحلات أو الفنادق لتكتمل منظومة العودة إلي الطابع الواحي المميز لسيوة. ويضيف رئيس مدينة سيوة أن الخطة شملت اضاءة جميع المناطق الأثرية والسياحية بالواحة ليلا وأشهرها معبد أمون وقاعة تتويج الاسكندر الأكبر واطلال مدينة شالي القديمة وجبل الموتي الذي يضم مقابر فرعونية منحوتة في صخوره, كما تم تبطين العيون الفوارة الشهيرة بالواحة بأحجار طبيعية مستخرجة من الواحة مثل عين كليوباترا والعرائس وفطناس كما تم رصف الطرق المؤدية إلي مناطق الآثار ووضع لافتات خشبية ارشادية للسائحين, بالاضافة إلي اقامة سوق للهدايا وكافتيريات مشيدة علي الطراز البيئي السيوي. ويؤكد أنه يتم حاليا الحفاظ علي واحة سيوة خالية من التلوث بجميع أشكاله ولذا فإنه يتم تنفيذ مشروع الصرف الصحي المتكامل والشبكة الداخلية لمياه الشرب بواحة سيوة كما تقرر منع دخول أية أسمدة كيماوية لاستخدامها في الزراعة والاكتفاء بالأسمدة العضوية والزراعات البيولوجية الخالية من الكيماويات بالواحة للحفاظ علي جميع المنتجات الزراعية خالية من الكيماويات بواحة سيوة ومنع اقامة الصناعات الملوثة للبيئة بها.