عقدت اللجنة العليا للقراءة للجميع, اجتماعا أمس الأول برئاسة السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية, حيث أكدت سيادتها إستمرار نهج الحملة القومية للقراءة للجميع الهادف الي أن تصبح القراءة سمة من سمات الإنسان المصري, وأعلنت أن "القراءة حق للجميع" شعار الحملة لهذا العام. يواكب هذا العام الاحتفال بمرور عشرين عاما علي انطلاق هذه التظاهرة الثقافية التي تحولت بمرور السنين الي حملة مستمرة علي مدار العام, تهدف الي نشر الوعي الثقافي بما تتضمنه من فعاليات ثقافية تنفذها وتدعمها مؤسسات الدولة المختلفة. واستعرضت السيدة سوزان مبارك خلال الإجتماع النتائج الإيجابية التي حققتها الحملة علي مدي الأعوام الماضية, مشيرة الي تركيز الحملة القومية للقراءة للجميع علي مدي هذه الأعوام علي العديد من الأفكار والشعارات ومنها' الوطن' و' مصر السلام' في العامين الماضيين, والتي أكدت تدعيم قيم الولاء والإنتماء للوطن وإبراز الدور المحوري لمصر إقليميا ودوليا. واشادت بالدور الذي لعبته مبادرة المليون كتاب منذ اطلاقها في نشر الثقافة والمعرفة ومساعدة الأسر المصرية علي تكوين مكتبات منزلية تضم الكثير من العناوين المتنوعة والمختارة, مؤكدة ضرورة استمرارها هذا العام, كما أكدت أيضا أهمية تعميم تجربة الخيم الثقافية في جميع المحافظات واستمرار تجربة المكتبات المتنقلة. وأكدت السيدة سوزان مبارك علي ضرورة التركيز علي توظيف الإنترنت في نشر الدعوة للقراءة بين الفئات العمرية المختلفة وخاصة النشء والشباب. وبمناسبة الاحتفال بمرور عشرين عاما علي القراءة للجميع, وجهت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية, خلال إجتماع اللجنة العليا للقراءة للجميع أمس, إلي أهمية تفعيل مشروع توثيق القراءة للجميع إلكترونيا من خلال إطلاق موقع يؤرخ لها, ويلقي الضوء علي أنشطتها المتنوعة في عام2010. كما وجهت سيادتها بتوثيق كافة الأنشطة التي نفذت خلال مسيرة العشرين عاما الماضية للتعرف علي كافة الجهود المبذولة, واستخلاص الدروس المستفادة من خلال طبع ونشر كتاب تذكاري للحملة في عشرين عاما, وإصدار عملة وطابع تذكاري للقراءة للجميع. ولأهمية التجربة المصرية, كان التوجيه بتنظيم مؤتمر علمي عن القراءة للجميع يشارك فيه كبار المفكرين والمثقفين لمناقشة التجربة المصرية الرائدة, والتقدم بأوراق العمل التي تهدف الي تقديم توصيات محددة لكيفية إثراء وتطوير التجربة, ووضع إطار لإبراز التجارب الشخصية لجيل القراءة للجميع من خلال لقاءات دورية, وتركيز الضوء علي أدباء الأقاليم وشباب الكتاب. حضر الاجتماع صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري, وفاروق حسني وزير الثقافة, وعثمان محمد عثمان وزير الدولة للتنمية الإقتصادية, وأنس الفقي وزير الإعلام, وطارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, وهاني هلال وزير التعليم العالي, وعبدالسلام المحجوب وزير الدولة للتنمية المحلية, وأحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم, وصفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب, وإسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات, وفوزي فهمي عضو مجلس الشوري, وهشام الشريف المشرف العام علي المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات, وفريدة الوكيل سكرتير عام جمعية الرعاية المتكاملة, ومحمد صابر عرب رئيس دار الكتب المصرية المشرف علي الهيئة العامة للكتاب, وأحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.