مأساة إنسانية مروعة تعيشها أم اختفي زوجها منذ شهر وعشرة أيام ومعه طفلاها حنان وأحمد الطفل الرضيع ذو العام والشهرين من عمره, خطفهما من بين أحضانها بخسة ونذالة. دون أن تقترف ذنبا سوي أنها سلمته نفسها طواعية وعاشت تحت كنفه كزوجة مخلصة ولكنه طعنها في الظهر وخطف فلذتي كبدها وهرب. الأم المكلومة غادة عفيفي تروي المآساة بدموعها فقالت: البداية عندما تعرف عليها الزوج أحمد عبد الصبور محمد المشد في الإسماعيلية عندما كانت في رحلة مع أسرتها ووالدها يعرفه حق المعرفة, وبالرغم من أنه يكبرها بعشرين عاما فإنها وافقت علي الارتباط به عندما تقدم إليها وذلك لظروفها الخاصة فهي مطلقة ولها ابن من طليقها وعاشت معه كزوجة تراعي حقوق زوجها. وكانت نعم الزوجة المطيعة رغم أن زوجها متزوج من سيدة أخري تعيش معها في نفس العقار, إلا إنها صادقتها وراعت ظروفها لأنها عقيمة لاتنجب حتي أنها عندما تقدم الزوج لطلب يدها اشترط أن تسمع موافقة ضرتها أولا ومضت بها الأيام التي لم تخل من المشكلات ولكنها تحملت من أجل طفليها حتي أنها أسمت طفلتها الأولي حنان علي اسم ضرتها كي تسعد قلبها وبعدها انجبت أحمد, ومنذ ولادتهما وهي تتركهما لفترات طويلة لدي زوجة أبيهم كي تعوضها حرمانها من الأطفال, لكن الحال تبدل فجأة وبدأ الطفلان يميلان لزوجة الأب وانقلبا علي أمهما وعندما اعترضت علي ذلك وقف لها زوجها وطلب منها أن تتحمل وتراعي ظروف الآخرين, حتي عندما أخذها زوجها إلي السفارة الأمريكية ليحصل أبناؤه علي معاش بحكم انه يحمل الجنسية الأمريكية لزواجه من قبل من سيدة أمريكية وإقامته هناك لسنوات طويلة لم تشك فيه وعندما طلبت من موظف السفارة أن يطلعها علي الأوراق المطلوب توقيعها عليها أخبرها أنها توقع علي أوراق معاش للأبناء فاطمأن قلبها, وفي يوم صحت علي كابوس مزعج عندما ذهبت لطبيب الأسنان وطلب منها زوجها أن تذهب معه لمنزل شقيقته ليمكث هو والأطفال عندها حتي تنتهي من كشف الطبيب فذهبت معه حاملة أطفالها لأنه كان مريضا بالقلب, ولايستطيع حملهما وعندما انتهت من زيارة الطبيب اتصلت به, طلب منها أن تسبقه إلي المنزل وسيأتي إليها حتي جاءت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولم يعد بالطفلين, أتصلت به فوجدت المحمول مغلقا وعندما اتصلت بشقيقته أخبرتها انه سافر بصحبة الطفلين إلي بلده كفر شكر لقضاء بعض الوقت وعندما تعجبت, ولماذا لم يترك الطفلين؟! أكدت لها انه سوف يعود بسرعة حتي اكتشفت الخدعة والفخ الذي وقعت فيه عندما وجدت ضرتها هي الأخري تختفي بعد عشرة أيام من اختفاء زوجها وطفليها وعلمت فيما بعد أن زوجها استخدمها كوسيلة لإنجاب الأطفال حتي اشتد عودهما وهرب بهما ولاتعرف إلي أين وأن أحدهما مازال رضيعا, لقد بحثت عنهما في كل مكان حتي أنها ذهبت إلي نيابة الجيزة الكلية لشئون الأسرة والتي أصدرت قرارها بأحقيتها بضم الطفلين لحضانتها ولكن ماذا ستعمل بهذا القرار وهي لاتعرف أين طفلاها, الأم في حالة انهيار شديد وهي تعتقد أن زوجها سافر بالطفلين إلي أمريكا بلا عودة وقلبها ينزف دما وحياتها غارقة في الحزن فمن يعيد روحها إليها وقد أصبحت ميتة علي قيد الحياة!!