بني سويف مصطفي فؤاد: يعاني معظم الأهالي بقرية بني زايد التابعة لمركز ناصر ببني سويف من الذين يعتمدون في أقواتهم علي حرفة السجاد اليدوي التي اشتهرت بها القرية علي مستوي العالم من شبح انقراض تلك الحرفة بسبب استغلال التجار لصناع السجاد وضعف الدخول. في البداية قال بكري عبدالونيس صاحب ورشة لصناعة السجاد اليدوي بعد أن كانت صناعة السجاد اليدوي تدر ارباحا بالعملة الصعبة علي مصر أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي قام بافتتاح مصنع السجاد اليدوي في عام1961 بهدف تدريب المتسربين من التعليم والأميين من الجنسين علي صناعة الكليم والسجاد وكان يقوم بالتدريب مدربون علي مستوي عال. كما كانت الأسر المنتجة ترعي المصنع والحرفة في السبعينيات أما الآن فلا دعم من أي جهة وأصبحت معظم العمالة تتجه إلي مهنة البناء والخرسانة لأن اليومية التي يحصل عليها عامل نسيج السجاد لا تتعدي30 جنيها بينما يحصل نفس العامل في المهن الأخري علي50 جنيها لذا نضطر للاعتماد علي الاطفال وسرعان ما يتركنا الصغير في الشتاء للدراسة وتدخل مهنة صناعة السجاد البيات الشتوي. عمرو محمد عبده صاحب ورشة قال: كانت القرية تعج بورش وأنوال السجاد واغتيلت كلها ولم يبق منها سوي القليل بسبب قلة العمالة. وأكد اللواء محمد حسين كامل رئيس مركز ومدينة ناصر ان الصندوق الاجتماعي يدعم المشروعات الصغيرة ولكن ليس لنا علاقة بتسويق المشروعات الخاصة ونكتفي بتدريب الأهالي علي الحرف اليدوية داخل مجلس المدينة بالمجان.