مصر الغايبة.. أهالي قرية بني زايد ببني سويف: أرزاقنا مهددة بسب تجاهل الحكومة ل"السجاد اليدوي"

يعاني أهالي قرية بنى زايد التابعة لمركز ناصر ببنى سويف من التجاهل الحكومي لإنقاذ حرفتهم الرئيسية "صناعة السجاد والكليم اليدوي"، والتي يعمل بها معظم أهالي القرية، من الاندثار.
يقول بكرى عبده عبد الونيس، صاحب ورشه لصناعة السجاد اليدوى: "إننا لا نطالب الحكومة بتوفير فرص عمل أو الاهتمام بالخدمات الأساسية من مياه الشرب والصرف الصحي والتعليم، وهى كلها خدمات متدهورة بالقرية، بل نطالبها فقط بحماية الحرفة التي يعيش عليها معظم سكان القرية من الاندثار".
وأضاف: "بعد أن كانت صناعة السجاد اليدوى تدر أرباحا بالعملة الصعبة على مصر أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الآن لا يوجد دعم من أى جهة وأصبحت معظم العمالة تتجه إلى مهنة البناء والخرسانة لأن اليومية التى يحصل عليها عامل نسج السجاد لا تتعدى 10 جنيهات في اليوم بينما يحصل نفس العامل فى المهن الأخرى على 50 جنيها، لذا نضطر للاعتماد على الأطفال فى هذه المهن وسرعان ما يتركنا الصغير فى فصل الشتاء للدراسة وتدخل مهنة صناعة السجاد البيات الشتوى".
ويضيف عمرو محمد عبده، صاحب ورشه صناعة كليم يدوى: "القرية كانت تعج بورش و(مناويل) صناعة السجاد واغتيلت كلها ولم يبق منها سوى القليل بسبب قلة العمالة، فالسجادة الواحد تحتاج لأكثر من شهرين للانتهاء منها وبسبب طول المدة لا نستطيع دفع أكثر من 30 جنيهًا للصنايعي المشرف على العمال".
ويستطرد حجاج محمد يونس، من أهالي القرية: "هناك عدة مشاكل نعاني منها وهى افتقارنا للخدمات الصحية، والمدارس، ورصف الطرق، كما ازدادت نسبة البطالة بالقرية بسبب غلق عدة مصانع للسجاد اليدوي".
استمع إلى مصر الغائبة