تعتبر حرفة غزل السجاد والكليم هي العائل الأساسي والوحيد لأبناء قرية الشناوية بمحافظة بني سويف منذ قام الرئيس السابق جمال عبدالناصر بانشاء وحدة لصناعة الكليم والسجاد يدويا. 51 عاما مرت علي مشروع عبدالناصر في الشناوية تحول فيها عمال السجاد من منتجين لأحدي الصناعات التي تنفرد بها مصر وتصدرها للخارج إلي عمال في مهب الرياح بلا أجور تكفي لمواجهة الظروف الحالية ودون تعيينات تضمن لهم مستقبلا آمنا. في البداية يقول رمضان محمد عبدالقادر رئيس مكتب التشغيل ورئيس الأقسام بمصنع السجاد اليدوي أنشئت وحدة الكليم والسجاد في الشناوية في عهد الرئيس جمال عبدالناصر وكان الهدف من إنشاء المشروع هو تدريب المتسربين من التعليم والأميين من الجنسين علي صناعة الكليم والسجاد حيث كانت صناعة مزدهرة آن ذاك وهي صناعة يدوية معروفة مثل تشغيل المعادن وتشكيل النحاس وغيرهما من الصناعات اليدوية الشهيرة وكان يقوم بعملية التدريب مدربون علي مستوي عال ملمون بكيفية صناعة السجاد والكليم بمساعدة الجمعية الصناعية وقتها والتي أمدتهم بالرسومات والخامات والمدربين المتميزين. وبدأت صناعة السجاد اليدوي بصناعة السجاد6 عقدة وتطورت حتي وصلت إلي81 عقدة وعن الاسعار يقول رمضان سعر السجادة اليدوي يزيد علي الألف جنيه وهناك سجادة يصل سعرها إلي3 آلاف جنيه حسب تركيبة عقدة العامل في الشكل المنفذ علي خيوط الرول وفي بعض الأحيان كان يصل سعر المتر المربع إلي5 آلاف جنيه إذا كانت السجادة من الحرير الطبيعي. ونظرا لدقة هذه الأنواع من السجاد كان يتم اختيار الخامات من القاهرة وخارجها من دول أخري مثل نيوزيلندا وإيران والمتر المربع لصناعة السجاد يتطلب800 جرام من خيط السيداء سواء كان قطن أو صوفا أو حريرا ثم4 كيلو من الصوف أو الحرير ثم1 كيلو تفويت ويتم عمل مقايسة لأي سجادة بناءا علي وزن المادة الخام مضروبة في سعر الكيلو في جنيه بالاضافة إلي أجرة العامل ويحتسب قمية المنتج علي هذا الأساس.