في زيارة استغرقت عدة ساعات, شارك الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء, أمس, في القمة الاستثنائية لتجمع دول الساحل والصحراء في العاصمة التشادية نجامينا, حيث شهدت القمة الموافقة علي ثلاث مبادرات تقدم بها قنديل. وتتعلق المبادرات التي تقرر ضمها للبيان الختامي للقمة بعقد اجتماع لوزراء دفاع المجموعة, وإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب تستضيفه مصر, فضلا عن مبادرة لتحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الجفاف في دول التجمع. كما أكد قنديل خلال مشاركته في القمة علي ضرورة مواجهة التجمع لكافة التحديات التي تواجهها المنطقة وفي مقدمتها انتشار الجماعات المسلحة وتهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود. وكان قنديل قد أكد لنظيره التشادي إدريس ديبي الذي كان في استقباله في مطار نجامينا علي الأهمية التي توليها مصر لتطوير علاقاتها مع دول القارة الافريقية وحرصها علي المشاركة في هذا التجمع الافريقي الذي يضم نحو نصف دول القارة. كما التقي قنديل صباح أمس قبل بدء القمة رئيس الوزراء الليبي علي زيدان واتفقا علي عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين خلال شهر ابريل برئاسة رئيسي وزراء البلدين, كما تم ايضا استكمال المناقشات التي بدأت بين الجانبين خلال لقائهما السابق علي هامش المنتدي الاقتصادي الدولي في دافوس, والذي تناول اوضاع العمالة المصرية في ليبيا وفتح المجال امام الشركات المصرية للإسهام في إعادة إعمار ليبيا. وصرح السفير علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء, بأن مشاركة رئيس مجلس الوزراء بالانابة عن الرئيس محمد مرسي في هذا التجمع الافريقي المهم تأتي في اطار عودة مصر لممارسة دورها الطبيعي علي الساحة الافريقية والذي كان من اخر مظاهره المشاركة في صياغة الميثاق الجديد لتجمع الساحل والصحراء بهدف اعتماده خلال القمة الاستثنائية التي عقدت امس.