خرجت مظاهرات حاشدة في أرجاء المدن السنية بالعراق أمس عقب أداء صلاة الجمعة للأسبوع الثامن علي التوالي تحت اسم صبرا بغداد للتأكيد علي مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين وإعادة المفصولين إلي وظائفهم أو إحالتهم إلي التقاعد وإلغاء قوانين الإرهاب التي التي تستند الي معلومات المخبر السري. وخرج المتظاهرون بمدن الأنبار والفلوجة وصلاح الدين وسامراء والموصل وكركوك وبعقوبة وأحياء ببغداد يتقدمهم رجال دين وشيوخ عشائر رافعين علم بلادهم في ظل إجراءات أمن مشددة وانتشار واسع لقوات الجيش والشرطة. وأعلنت اللجان الشعبية المشرفة علي تنظيم المظاهرات إرجاء نقل المظاهرات إلي حي الأعظمية ببغداد استجابة لدعوي المراجع الدينية السنية بعدم التوجه الي بغداد والاقتصار علي اقامة صلاة الجمعة في المحافظات والاحياء السنية. من جهة أخري, قال الدكتور صالح الاصيفر عضو لجنة علماء ودعاة الموصل, إن القوات العراقية منعت إقامة صلاة موحدة في عدد كبير من مساجد الموصل. وفرضت السلطات العراقية في عدد من أحياء بغداد اجراءات أمن مشددة وعند مداخلها في الطرق المرتبطة بالمحافظات الأخري ومنعت دخول اي شخص قادم الي العاصمة من هذه المحافظات مالم يبرز هوية تعريف وبطاقة سكن تدلل علي انه من سكان بغداد أصلا. وعلي الصعيد نفسه, اعتبر الجنرال لويد أوستن المعين لتولي القيادة المركزية الأمريكية المكلفة بالشرق الاوسط ان الوضع في العراق مثير للقلق علي ضوء ما يشهده هذا البلد من تصعيد في التوتر السياسي والطائفي. وراي الجنرال اوستن الذي كان اخر قائد للقوات الامريكية في العراق قبل انسحابها في نهاية2011 ان هذا البلد حافظ علي استقراره لكنه هش. وقال خلال جلسة تثبيته امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان بعض الامور التي نراها في العراق مثيرة للقلق, مع التوتر القائم حاليا لدي العرب, والتظاهرات السنية. وردا علي سؤال طرحه السناتور الجمهوري جون ماكين الذي كان من اشد منتقدي سياسة الرئيس باراك اوباما بالانسحاب من العراق, عما اذا كان هذا البلد يسير برأيه في الاتجاه الصحيح رد الضابط بالنفي.