كشفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية عن أن هناك اتجاهات قوية داخل إيران لإقالة الرئيس محمود أحمدي نجاد قبل انتهاء فترة ولايته في يونيو المقبل بسبب تحديه لأوامر المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي, يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه أزمة الملف النووي الإيراني انفراجة, حيث بدأت المحادثات بين فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسئولين نوويين إيرانيين في طهران. ومن المقرر أن يضغط فريق الوكالة الذي يقوده كبير المفتشين هيرمان ناكيرتس للاطلاع علي وثائق ومقابلة مسئولين نوويين وزيارة مواقع نووية وخاصة قاعدة بارشين العسكرية, التي يتردد أنه يجري بها اختبارات نووية. وفي سياق متصل, أقرت إيران ا بأنها تحول بعض مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلي وقود لمفاعل نووي, وهي خطوة يمكن أن تساعد في منع تحول نزاعها مع الغرب بشأن برنامجها النووي إلي أزمة في منتصف.2013 وأكد رامين مهمان براست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران حولت كميات صغيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة20% إلي وقود للمفاعلات النووية. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عنه قوله هذا العمل يجري تنفيذه وكل تقاريره أرسلت إلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل. وفي غضون ذلك, أكد علي لاريجاني رئيس مجلس البرلمان الإيراني معارضة بلاده القوية لتطوير الأسلحة النووية. وقال لاريجاني إن هذه الأسلحة لا مكان لها في البرنامج النووي الإيراني حيث أصدر علي خامنئي فتوي تحظر تصنيع وتخزين أسلحة الدمار الشامل. واعتبر رئيس البرلمان الإيراني أن الأسلحة النووية تضر بأمن وسلامة الشعوب, كما أشار إلي أن السبب وراء انتشار هذه الأسلحة هو أن القوي المتغطرسة بما في ذلك أمريكا مازالت تنتج أسلحة نووية الجديدة, علي حد تعبيره. وفي تطور آخر, أعلنت الوكالة الدولية للطاقة أن العقوبات الغربية المفروضة علي القطاع النفطي الإيراني كلفت إيران40 مليار دولار من عائدات التصدير خلال العام الماضي. وأشارت الوكالة إلي أن مستوي الإنتاج النفطي الإيراني تراجع في يناير الماضي إلي أدني مستوياته منذ ثلاثة عقود ليصل إلي65,2 مليون برميل في اليوم بعدما كان7,3 مليون برميل قبل العقوبات الدولية التي فرضت علي إيران اعتبارا من نهاية.2011