موجة التنديد والاستنكار وحدها بشأن فتوي أحد الشيوخ المنفلتين في الأيام الماضية, بقتل قيادات المعارضة, ورموز جبهة الإنقاذ لا تكفي, ولا يمكن أن تحمي وطنا, ولا تدفع شرا مستطيرا ينتظر هذا البلد, هذه الفتوي جرم مشهود. فتاوي القتل والتكفير ستحول الوطن قريبا إلي ميدان رماية لفرق الموت الجوالة, التي كانت تنتظر مثل هذه الرخصة, خاصة أن أنصار هذا الشيخ وجماعته من التكفيريين كثر. أصابع هؤلاء العابثين أصبحت علي الزناد, ولم يعد أمامهم سوي انتظار التوقيت, من الآن سينظرون إلي ساعتهم كثيرا ان الزمن القادم في مصر زمن الاغتيالات, حادثة واحدة مرتقبة ستشعل الحرائق في هذا الوقت, سيناريو تونس ومقتل شكري بلعيد ليس بالبعيد, ولا تنسوا أن أوجاع تونس تتكرر وتتماثل في مصر الآن, إذن ما الذي يمنع حدوث اغتيالات في مصر, والفوضي تعم وقبضة الدولة مرتخية, والشرعية والقرار غائب ومرتبك, ناهيك عن السلاح المكدس في مصر بالأطنان, والمال الذي يدفع لهؤلاء القتلة المأجورين الذين ينقلون البندقية من كتف إلي كتف جاهز, وأصبح عابرا للقارات في مصر. من الآن علي كل أطياف المعارضة والفرقاء السياسيين الرافضين لحكم جماعة الإخوان والسلفيين أن يتحسسوا رقابهم بعد اليوم, وستكون رسالتهم المقبلة لكم: اسكتوا أو سندفنكم! بعد سبعة أشهر من الفشل والتراجع والفوضي الجوالة في هذا البلد, وفتاوي اقتل ونحن سنوفر لكم الحماية, هكذا لسان حال الجماعات الإسلامية لأنصارهم يوميا, أري أننا ذاهبون لا محالة إلي سيناريوهات لبنان والجزائر, وللعلم لبنان قتل فيه004 ألف قتيل في51 عاما, والجزائر003 ألف قتيل بسبب فتاوي وجرائم الجماعات الإرهابية التي صعدت إلي الجبال بعد أن خربت ودمرت بلدا. أنظر حولي فأري أن كل الأبواب والنوافذ مفتوحة علي سيناريوهات المواجهات والاغتيالات بسبب الدس والتحريض من قبل تجار الدين والمواجع والمآسي في هذا البلد حاليا الذين يستغلون أحلام الفقراء والمهمشين. إذا لم يحاكم شيخ الفتوي ويلاحق القانون والعدالة هؤلاء المارقين, فانتظروا الأسوأ في هذا البلد, وعندئذ سيكون هذا الوطن آيلا للسقوط لا محالة. المزيد من أعمدة أشرف العشري