أثارت فتوي د. محمود شعبان بقتل قادة جبهة الانقاذ حالة من الغضب والاستنكار من جميع القوي السياسية, كما أعلن مجلس الوزراء انه بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يصور أو يروج لفتاوي أو دعاوي تحض علي العنف. أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا أكدت فيه أن الثورة المصرية تمر بمرحلة دقيقة بات الحوار والحوار فقط هو السبيل الوحيد لاستكمال مكتسباتها وتحقيق الوئام بين كل المصريين بلا تمييز أو تفرقة فقد أصبح بحق الدرع الحامية للوطن. وأشار البيان إلي أن ممارسة العنف السياسي أو التلويح به بات من أهم التحديات التي تواجه ثورات الربيع العربي, وهي تبني نظمها الديمقراطية الوليدة لذا يتوجب علينا أن نتكاتف جميعا حكومة.. وشعبا لدرء خطر الفتنة ومحاصرة محاولات بث الفرقة والانقسام داخل مصرنا الحبيبة وأن نعمل علي مواجهة هذه الجرائم البشعة بكل الوسائل القانونية والسياسية والمجتمعية والثقافية. وذكر البيان أنه من الغريب علي أرض الكنانة أن يروج البعض للعنف السياسي ويحرض عليه, ويبيح البعض الآخر ممن يدعون التحدث باسم الدين القتل علي قاعدة الاختلاف السياسي وهذا هو الإرهاب بعينه. وأكد البيان أن مؤسسة الرئاسة تؤكد رفضها الكامل لخطابات الكراهية التي تتمسح بالدين والدين منها بريء!! وتهيب بجميع القوي الوطنية والمؤسسات الدينية والقيادات الفكرية أن تقف صفا واحدا متماسكا لمواجهة تلك اللغة التحريضية المرفوضة التي تشكل خروجا عن التسامح الذي دعت إليه جميع الأديان, وتمثل انحرافا خطيرا عن المسار السلمي للثورة المصرية العظيمة. وادان الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الفتوي بجواز قتل الحاكم لمعارضيه, واستنكر مثل هذا النوع من التفاوي المتطرفة التي لاتمت بصلة لسماحة الدين الإسلامي الحنيف, معتبرا ان تلك الفتاوي تحرض بشكل مباشر علي القتل وتثير الفتن والاضطراب, ومن ناحية أخري كشف اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية, عن أن اللواء محمد إبراهيم وزيرالداخلية, أصدر توجيهات للقيادات الأمنية بالوزارة بضرورة تكثيف الدوريات والمرورات الأمنية لمتابعة الحالة علي مدار24 ساعة بمحيط منزلي الدكتور محمد البرادعي, وحمدين صباحي باعتبارهما من الرموز السياسية. في حين طالب بكار نادر مساعد رئيس حزبالنور للإعلام باتخاذ موقف حاسم ضد الدكتور محمود شعبان بصفته متنسبا للأزهر, كما انتقد محمد البرادعي رئيس حزبالدستور والمنسق العام لجبهة الانقاذ الفتوي لكونها ستقود في النهاية لانهيار الدولة. وقال علي حسابه الشخصي علي توتير: عندما يفتي شيخ بوجوب القتل باسم الدين دون أن يتم القبض عليه نقل علي دولته والظنظام السلام كم من الجرائم ترتكب باسم الإسلام. وادان حزب الوفد وجبهة الانقاذ الفتوي