في أول مؤتمر قمة إسلامي تستضيفه مصر, أدان القادة والزعماء والوفود في كلماتهم ومناقشاتهم العدوان الإسرائيلي علي سوريا, وغزة, والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدسالمحتلة, وطالبوا بسرعة حقن الدماء السورية. ودعت مصر دول العالم ومؤسساته الدولية إلي اتخاذ الإجراءات وإصدار التشريعات اللازمة لمواجهة محاولات إثارة الكراهية والتمييز والعنف ضد الأشخاص بسبب خلفياتهم العرقية أو العقائدية. وطالبت مصر بتأسيس آلية فعالة لفض النزاعات بالطرق السلمية, والتعامل مع الأزمات التي تواجه الدول الإسلامية. وأوضحت مصر أهمية أن تحقق تلك الآلية مصالح الدول الإسلامية, وترعي حقوق شعوبها, وتحفظ استقلال قراراتها الكبري, وتؤدي إلي تقليص التدخل الأجنبي في أحوالها الداخلية والبينية, وتسهم في دعم السلم والأمن العالمي. وفي كلمة مصر في افتتاح اجتماعات القمة أمس أكد الرئيس محمد مرسي أن القضية الفلسطينية حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم أجمع. وطالب المجتمع الدولي بالوفاء بمسئوليته في ضرورة اتخاذ إجراءات محددة وخطوات فاعلة لوقف الأعمال الاستيطانية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة علي الفور ودون تأخير. وأوضح حرص مصر علي إنهاء الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن حقنا لدماء أهلها, وحفاظا علي وحدة سوريا, وعلي مقدرات شعبها. وحدد الرئيس مرسي عدة قضايا كبري تتعلق بحاضر ومستقبل العالم الإسلامي, ودعا إلي التعاون لمعالجتها, وتشمل: المعضلات الناشئة عن القصور في النواحي التعليمية والثقافية والدينية, والصورة السلبية عن الإسلام والمجتمعات الإسلامية, ومعاناة عدد من الجاليات المسلمة في دول عديدة من ظاهرة الإسلاموفوبيا, وضرورة العمل علي إنهائها, وتعزيز وتفعيل الحوار والتفاهم بين العالم الإسلامي والدول والتجمعات الأخري, علي نحو يحقق الاحترام المتبادل, وضرورة التصدي للفتن المذهبية والطائفية علي صعيد الأمة من خلال الحوار والتثقيف, وتطوير منظومة الإغاثة القائمة, لمواجهة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة في بعض الدول الإسلامية. وقد تسلمت مصر رئاسة القمة الإسلامية العادية الثانية عشرة من دولة السنغال, التي رأست الدورة السابقة, وعقدت القمة أمس بمشاركة زعماء أكثر من62 دولة بالإضافة إلي رؤساء حكومات عدة جلسات عمل مغلقة, كما جرت مشاورات ثنائية بين رؤساء الوفود لتذليل بعض الخلافات حول الموقف في كل من سوريا ومالي. وتختتم القمة أعمالها اليوم بإصدار البيان الختامي الذي يتضمن أهم قرارات القمة, ويحذر مشروع البيان من أن استمرار التصعيد العسكري في سوريا سيجرها إلي مخاطر جسيمة تهدد السلم والأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة كلها. ويطالب مشروع البيان الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية, بالإسراع في تشكيل حكومة انتقالية تمثل جميع أطراف وطوائف شعبها, دون تمييز أو إقصاء. ويتضمن دعوة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي, إلي تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لمساعدة فلسطين. ويجدد تأكيد أن القدس الشريف جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام.7691 ويعرب المشروع عن بالغ قلق الدول الإسلامية من تنامي الهجمات علي الإسلام والمسلمين, والتهجم علي شخص النبي صلي الله عليه وسلم, وحرق القرآن الكريم, والإساءة إلي المسلمين.,