ترأس مصر غدا الاربعاء أول قمة إسلامية تعقد بالقاهرة بعد ثورة 25 يناير حيث يفتتح الرئيس الدكتور محمد مرسي أعمال القمة التي تعقد تحت شعار ¢العالم الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية¢ بكلمة يتناول فيها قضايا العالم الإسلامي كما يتسلم الرئيس مرسي رئاسة القمة لمدة 3 سنوات ¢من رئيس السنغال الرئيس الحالي للقمة وحرصت رئاسة الجمهورية علي توفير كل أسباب النجاح لتلك القمة خاصة وأن مؤتمر القمة هو المؤتمر الرئاسي الاول الذي يعقد في مصر بعد ثورة يناير المجيدة إضافة إلي أنه المؤتمر الأكبر من نوعه الذي تشهده القاهرة منذ فترة طويلة ورغم المحاولات التي بذلت لتغيير مقر انعقاد المؤتمر إلا أن مصر رفضت وأكدت للجميع قدرتها علي تنظيم مؤتمر ناجح بكل المقاييس. وعقد امس الإثنين وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا تحضيريا للقمة وتستمر الاجتماعات التحضيرية للقمة اليوم الثلاثاء بمشاركة عدد من وزراء خارجية دول المنظمة وستعتمد الاجتماعات مشروع جدول الأعمال وتلقي مقترحات الدول الأعضاء حول مشروع البيان الختامي. وتأتي الاجتماعات التحضيرية علي مستوي الوزراء في إطار الإعداد لمؤتمر القمة الإسلامية الذي يشارك فيه نحو 26 دولة علي مستوي رؤساء وملوك ورؤساء حكومات بمنظمة التعاون الإسلامي غدا وبعد غد بالقاهرة. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أن قمة القاهرة الإسلامية هي أهم قمة اعتيادية تعقد في السنوات الأخيرة حيث تنعقد وسط ظروف حرجة ودقيقة تمر بها أجزاء من العالم الإسلامي خاصة في منطقة الشرق الأوسط لم تمر بها في أي فترة من تاريخها المعاصر فترة تحولات ديموقراطية وسقوط أنظمة شمولية وتطلعات الشعوب لنظام ديموقراطي . ومن جانبه أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن القضية الفلسطينية علي رأس التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي علي المستوي السياسي مضيفا أن المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان العالم الإسلامي تحديات جديدة وفرص متنامية يسلط الضوء علي التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية في زمن تزداد فيه بؤر الصراع السياسي اشتعالا والتحديات الإقتصادية ضراوة معربا عن أمله في أن تنجح القمة في بلورة خطة عمل لتكثيف العمل السياسي وتعزيز التعاون الإقتصادي المشترك في مواجهة تلك التحديات . وتكتسب القمة الاسلامية هذا العام أهمية خاصة لكونها أول قمة إسلامية تعقد في مصر منذ انطلاق منظمة المؤتمر الإسلامي خلال قمتها الأولي في الرباط. خلال الفترة من 22 إلي 25 سبتمبر 1969 علي خلفية حريق الأقصي في 21 أغسطس من نفس العام. وتعتبر مصر إحدي الدول المؤسسة لمنظمة التعاون. ولم يتوقف دورها عند هذا البعد التاريخي المهم فقد تواصل هذا الدور بجهود مستمرة لتعزيز التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء. ويشارك في القمة رؤساء وملوك 56 دولة عضوا في المنظمة فيما عدا سوريا التي جري تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية في أغسطس الماضي. كما يشارك المراقبون بالمنظمة والأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها فضلا عن عدد من المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة والشخصيات الدولية المدعوة. وستتناول مباحثات ومناقشات القادة في القمة الإسلامية هذا العام القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي مناقشات. إضافة إلي تطورات الأزمة السورية والأوضاع في الصومال والمسائل السياسية ذات التأثير علي دول المنظمة وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي ومكافحة ازدراء الدين الإسلامي ومعتنقيه فيما يعرف بالإسلاموفوبيا وأنشطة نشر قيم التسامح والوسطية وسبل التواصل مع المجتمعات غير المسلمة ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء. كما سيتناول قادة الدول الإسلامية بالمناقشة عددا من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالتنمية وبتعزيز جهود مكافحة الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية للمسلمين ومناقشة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية بشكل عام وسبل التعامل معها وحماية مصالح دول المنظمة وتحديد كيفية السير قدما لبلوغ هذه الأهداف وفقا لآليات التعاون والتنسيق القائمة بين الدول الأعضاء. من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي. أهمية القمة الإسلامية الثانية عشرة التي تستضيفها القاهرة يومي الأربعاء والخميس المقبلين. خاصة في ظل الظروف الراهنة. وقال ¢أوغلو¢ : إن قمة القاهرة تعد أهم قمة اعتيادية تعقد في السنوات الأخيرة. لأنها تأتي في ظرف حرج ودقيق تمر به أجزاء من العالم الإسلامي. وخاصة منطقة الشرق الأوسط. ولم تمر بها في أية فترة من فترات تاريخها المعاصر. حيث شهدت تحولا ديمقراطيا إضافة إلي سقوط أنظمة استبدادية. وأعرب ¢أوغلو¢ عن تمنياته بأن تشهد القمة تجاوبا من قبل زعماء الأمة الإسلامية مع الأحداث والتحديات الراهنة. مشيرا إلي أن هذه القمة لها مغزي خاص. حيث يجتمع زعماء الأمة الإسلامية في القاهرة تحت سقف منظمة التعاون الإسلامي بعد خمس سنوات من قمة داكار. وفيما يتعلق بالأمين العام الجديد. قال ¢أوغلو¢ إن أفريقيا تقدمت بثلاثة مرشحين لكن حدث تفاهم بين الدول يقضي بأن تقدم السعودية مرشحها. وكان السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لعدم الانحياز والتعاون الإسلامي والوكالات المتخصصة. صرح أمس الأحد بأن المرشحين الأفارقة الثلاثة انسحبوا بالفعل. وأن الدكتور إياد مدني وزير الإعلام السعودي الأسبق هو المرشح الوحيد حاليا لمنصب الأمين العام خلفا لإحسان أوغلي الذي تنتهي مدته في نهاية العام الجاري. ووفق مشروع البيان الختامي للقمة فإن المؤتمر سوف يدين العدوان الإسرائيلي الهمجي علي قطاع غزة في نوفمبر الماضي ومواصلة فرض سلطة الاحتلال عقابا جماعيا علي أبناء الشعب الفلسطيني. ولا سيما الحصار غير الإنساني علي غزة. وسوف يدعو القادة -وفق مشروع البيان- لإجراء عاجل لإعادة إعمار غزة. وسيطالب بعقد مؤتمر للمانحين لتمويل خطة إستراتيجية لتنمية القدس. كما أنهم يدينون استمرار إسرائيل في بناء الجدار الفاصل العنصري. ويجددون الدعوة للدول والهيئات إلي الالتزام بالقرارات الدولية حول مدينة القدس باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية. وبخصوص لبنان يؤكد مشروع البيان مجددا علي ضرورة استكمال تحرير جميع أراضيه. وضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وجزء من قرية الغجر المحتلة. وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان. وبشأن الجولان السوري. يدين مشروع البيان سياسة إسرائيل الرافضة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن 497 بشأن الجولان السوري. وسياساتها بضم وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتحويل مصادر المياه وفرض الجنسية الإسرائيلية علي المواطنين السوريين. مطالبين بالانسحاب الإسرائيلي من كامل الجولان المحتل إلي حدود الرابع من يونيو/حزيران. ويشدد المشروع علي ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها. منددا باستمرار سفك الدماء. محملين النظام السوري مسؤولية استمرار العنف وتدمير الممتلكات. علي هامش القمة : *وافقت حكومة الدكتور قنديل علي التعاقد بالأمر المباشر مع احد الفنادق لإيجار القاعات لعقد اجتماعات جلسات القمة والوجبات الخاصة بهذه الاجتماعات بقيمه تقديريه مليونان و220 الفا و500 جنيه. ومشروع الميزانية التقديرية للقمه. * تشهد القاهرةالجديدة حاله من الطوارئ والاستعدادات القصوي. لتأمين الوفود القادمة من مختلف دول العالم للمشاركة في القمة ومن ناحيته اعلن اللواء صلاح زياده مدير امن المطار مساعد وزير الداخلية ان المطار يشهد وجوديا امنييا مكثفيا لتامين وصول وخروج الوفود القادمة. بالمناطق المحيطة بقاعه كبار الزوار التي تصل عليها الوفود.