بدأت صباح اليوم بالقاهرة اجتماعات كبار المسؤولين في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي على مدى يومين لاعتماد جدول أعمال الدورة ال12 لمؤتمر القمة الاسلامي المقرر عقده بالقاهرة يوم الاربعاء المقبل تحت شعار (العالم الإسلامي .. تحديات جديدة وفرص متنامية) وذلك بمشاركة نحو 26 رئيس دولة من الدول الأعضاء بالمنظمة البالغ عدد اعضائها 56 دولة الى جانب سوريا المعلق عضويتها..
من المقرر ان يرفع كبار المسؤولين توصيات اجتماعهم التحضيري الى وزراء خارجية الدول الأعضاء والذى سيمثل تركيا فيها وزير الخارجية احمد داوود اوغلو والذين بدورهم سيبحثون تلك التوصيات خلال اجتماعهم التحضيري يومي 4 و5 فبراير الجاري ويقرون مشروع البيان الختامي الذي سيعتمده القادة فى ختام أعمال قمتهم..
أعلن السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الإنحياز والتعاون الإسلامي والوكالات المتخصصة رئيس الاجتماع التحضيري للقمة الإسلامية على مستوى كبار المسئولين أن قادة الدول الإسلامية سيعقدون جلسة خاصة مساء اليوم الأول من اجتماع القمة في السادس من فبراير الجاري لمناقشة موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة.
قال رمضان في كلمة مصر خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات كبار المسئولين بعد تسلمه الرئاسة من السنغال إننا نأمل خلال هذه الجلسة للاستماع إلى الملوك والرؤساء واقتراحاتهم في هذه القضية الشائكة على أن تتناول باقي جلسات عمل القمة في اليوم الثاني (7 فبراير) باقي القضايا موجها الشكر إلى محمد لو سفير السنغال على رئاسة بلاده للقمة الإسلامية خلال الدورة المنقضية وإنجازاتها .
أضاف أن جدول أعمال القمة التى تعقد تحت عنوان(العالم الإسلامى:تحديات جديدة وفرص للتنمية) يتضمن بنودا محددة أهمها الاستيطان في الأراضي الفلسطينية , وظاهرة الإسلافوبيا , والوضع الإنساني في العالم الإسلامي, وتعزيز التعاون الثقافي , وتنمية التعاون العلمي , تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
قال السفير عبد الله عالم أمين عام مساعد الشئون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامى إن اجتماع كبار المسئولين اليوم يمهد لأعمال القمة الإسلامية الثانية عشرة , التي تحتضنها مصر يومي 6 و7 فبراير الجاري مقدما التهنئة إلى مصر بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير ومعربا عن ثقته فى قدرتها على تخطي التحديات الراهنة.
أكد عالم فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات أن العالم الإسلامي يعول كثيرا على المنظمة فى تطوير التعاون الإسلامي فيما بين أعضائها معربا عن ثقته في أن قمة القاهرة سوف تسفر عن نتائج ملموسة تمكن العالم الإسلامي من تجاوز أزماته وتأمين مستقبل أكثر إشراقا لشعوبه ..مقدرا الجهودالكبيرة التي بذلتها مصر لاستضافة القمة.
أضاف "إننا نتطلع إلى مرحلة جديدة تترك طابعها الحميد على مسيرة أعمالنا وتدعم جهودنا لنصرة قضايانا وتقدم أمتنا"..معربا عن تقديره لجميع الدول الأعضاء فى المنظمة لاهتمامها المتواصل بشئون منظمة التعاون الإسلامي , مما عزز نشاط المنظمة في جميع المجالات , وأسهم في تحقيق إنجازات عديدة مما جعلها رائدة على النطاق الدولي.
أشار إلى أنه منذ آخر قمة في داكار قبل أربعة أعوام , وقد شهد العالم تحديات تستهدف الدين الإسلامية والأمة الإسلامية .. وهو ما جعل التحضير للقمة الإسلامية الثانية عشرة أمرا حيويا وبالغ الأهمية ..مشيرا إلى أن الأمانة العامة تقارير عن أهم القضايا المطروحة على القمة.
من جانبه قال ممثل السنغال فى اجتماعات كبار المسئولين لمنظمة التعاون الإسلامي السفير محمد دودو لو سفير داكار لدى المملكة العربية السعودية إن القمة تواجه تحديات جديدة وهو ما يشغلنا وسوف نكرس جهودنا وبرامج عملنا من أجل تجاوزها مضيفا وصلنا إلي القاهرة بعد أربع سنوات من قمة داكار وأقل من ستة أشهر من القمة الطارئة في مكةالمكرمة التى سمحت للرؤساء والقادة تناول موضوع التضامن بين دول المنظمة.
أضاف أن قمة مكةالمكرمة مهدت الطريق للعمل الذي قامت به منظمة التعاون الإسلامى خلال الفترة الماضية مشيرا إلى التحديات التي واجهت المنظمة والتى تصاعدت منذ عام 2005 حيث كانت تمثل تحديا لدخول منظمة التعاون إلى القرن 21 بقوة.
وقال لو إن التحديات موجودة في أماكن عديدة , خاصة مكافحة الكراهية للاسلام والإرهاب والعولمة والحكم الرشيد والدفاع عن الأقليات المسلمة في مختلف بقاع العالم فضلا عن تحديات مكافحة الفقر..منوها بأن منظمة التعاون الإسلامي أصبح لها دور بارز في مواجهة هذه التحديات خاصة برنامج العمل لمكافحة الفقر في أفريقيا.
أشار سفير السنغال إلى الدور الفعال للمرأة فى منظمة التعاون الإسلامى موضحا أن المنظمة أصبح لها ميثاق جديد وهو الدعامة التي ينطلق منها الأعمال المتعلقة بالمجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقاقي.
قد سلمت السنغال رئاسة القمة إلى مصر خلال هذه الاجتماعات وتستمر لمدة ثلاث سنوات.
اكد ممثل المملكة المغربية في اجتماع كبار المسئولين التحضيري للدورة الثانية عشر لمؤتمر القمة الاسلامي والمنعقد اليوم بالقاهرة على ان المملكة المغربية عازمة على عقد لجنة القدس في دورتها العشرين في اقرب و قت ممكن بالمملكة المغربية.
اشار الى انه لم يتم تحديد موعد انعقاد هذه اللجنة ، موضحا انه سيتم تحديد موعد انعقادها بعد التشاور بين الملك محمد السادس و الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن و الدول الاعضاء في لجنة القدس.
جاء ذلك بعد مداخلة من المملكة الاردنية علي بند لجنة القدس في جدول اعمال الاجتماع و المطالبة باضافة بنود اخري علي بند القدس و بعد ان قام السفيرعمرو رمضان /نائب مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز و التعاون الاسلامي و الوكالات المتخصصة و رئيس الاجتماع/ بطلب توضيح من ممثل المغرب حول موعد انعقاد لجنة القدس .
تناقش الاجتماعات ستة موضوعات هى : الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية , بؤر الصراعات والنزاعات في العالم الإسلامي , سبل مكافحة ازدراء الأديان وما يسمى بالإسلاموفوبيا , الموضوعات المرتبطة بالوضع الإنساني في العالم الإسلامي , التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء , وسبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية.
كما تناقش الاجتماعات الأزمة السورية رغم غياب سوريا التي تم تعليق عضويتها فى قمة مكةالمكرمة خلال أغسطس الماضي والصراع في مالي وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان والأوضاع في جامو وكشمير وذلك تحت بند بؤر الصراع والنزاع في العالم الإسلامي ..إضافة إلى القضية الفلسطينية ومسألة ترشيح أمين عام جديد للمنظمة خلفا للبروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الذي تنتهى مدته نهاية العام الجاري.
سوف يتسلم الرئيس محمد مرسي رئاسة القمة من السنغال الرئيس الحال التي تستمر لمدة ثلاث سنوات فيما تتولى جيبوتي رئاسة المجلس الوزاري بالمنظمة