تأتي السينما الصينية مرة أخري هذا العام لتفتتح فعاليات الدورة الثالثة والستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي غدا, والمقامة في الفترة من7 الي17 فبراير الجاري بفيلم الأستاذ الكبير إخراج وانج كار واي. بعد أن قدمت نفسها بقوة في افتتاح الدورة الستين, وأكدت قوتها علي مدي ثلاث سنوات بحصد العديد من الجوائز الرئيسية للمهرجان في برامج المسابقات المتعددة ضمن الفعاليات التي شهدت بوادر الحضور المؤثر للسينما الصينية في عام2006 مع المخرج شيوان وانج. رغم ابتعاد فيلم الافتتاح عن المسابقة الرسمية,الا أنه يعد بمثابة تكريم للمخرج كار واي رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة الحالية, بمشاركة المخرجة الدانماركية سوزاني بيير, والمخرج الألماني أندرس دريسن, والمخرجة والمصورة الأمريكية إلين كورس, والمخرجة الإيرانية شيرين نشأت, والممثل الأمريكي تيم روبينس, والمنتجة والمخرجة اليونانية أتينا تسانجاري.. ليشاهدوا19 فيلما, تتنافس علي جائزتي الدب الذهبي والفضي, والافلام هي: السعادة والحياة الطويلة روسيا, وحلقة في حياة الحديد فرنسا/سلوفينيا/البوسنة, كاميلا كلوديل فرنسا, والطفل بوز رومانيا, الستار المغلق إيران, الدم الأسود هولندا, وجلوريا تشيلي/اسبانيا, دروس الهارموني كازاخستان/المانيا, ولي اسم بولندا, وليلي فوري جنوب افريقيا/المانيا/فرنسا/هولندا, وقطار الليل الي لشبونه المانيا/سويسرا/البرتغال, وهيوان ابنة لااحد كوريا الجنوبية, وفي طريقي فرنسا, وامل الجنة النمسا/المانيا/فرنسا, والأمير افالانشامريك,والراهبة فرنسا/المانيا/بلجيكا, والآثار الجانبية امريكا, وقبل منتصف الليل امريكا/اليونان, وأرض الوعد امريكا. تعتبر مشاركة جنوب أفريقيا, أول ظهور للقارة السمراء كجهة منتجة علي شاشة برلين السينمائي مع كل من المانيا, وفرنسا, وهولندا بفيلم ليلي فوري..لتأكد بذلك السينما الأفريقية بداية مشوارها نحو العالمية. القارة الأسيوية استطاعت أيضا اقتناص مكان جديد علي الساحة العالمية من خلال المهرجان, لتعلن ظهور سينما جديدة لديها تتمثل في المشاركة الأندونيسية في مسابقة الأجيال بفيلم نمشي علي العشب الأخضر إخراج أوجيني بانجي..ويظهر جديد هذه الدورة أيضا باستحواذ المخرجات علي شاشة مسابقة البانوراما بعرض20 فيلما لهن, من أصل52 فيلما مشاركا في هذا القسم;لتظهر بذلك شاشة برلين في دورتها الثالثة والستين برؤي, واتجاهات جديدة, لسينمائيين يحاولون تثبيت أقدامهم عالميا, وفتح أفق جديد لدولهم سينمائيا.