دعا البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, السائحين في جميع أنحاء العالم إلي زيارة الأديرة والتعرف علي التاريخ المصري القبطي, مشيرا إلي أن دير المحرق بأسيوط هو أساس تعاليم اللاهوت وملجأ الشهداء ومقام النساك والرهبان. جاء ذلك خلال افتتاح البابا والدكتور يحيي كشك محافظ أسيوط, وعدد كبير من الأساقفة والقساوسة والرهبان, لأعمال المؤتمر العلمي الدولي السادس لدراسة آثار وتاريخ المسيحية والرهبنة في أسيوط والمنيا, الذي تستضيفه الكلية الإكليريكية بدير المحرق, وتنظمه مؤسسة القديس مارمرقص للدراسات التاريخية المقدسة بحضور100 عالم وخبير وباحث في شئون الآثار من مختلف دول العالم, وبمشاركة ممثلي الهيئة العامة للآثار. وقال البابا تواضروس إن زيارته لدير المحرق جاءت بإرادة إلهية, حيث كان في حيرة لاختيار أول مكان للزيارة بعد الترشيح حتي انتظار أول دعوة, وكانت من نصيب هذا الدير, والذي شهد إقامة السيد المسيح وأمه مريم عليهما السلام مدة6 أشهر و10 أيام. من جانبه, قال الدكتور يحيي كشك, محافظ أسيوط إن دير المحرق وهو أقدم كنيسة في العالم يمثل فخرا لكل أسيوطي من المسيحيين والمسلمين, لما يحمله من رسالة محبة وسلام وتسامح, يأتي في إطار التاريخ المشترك للمصريين بمختلف انتماءاتهم, وهو ما أكدته ثورة يناير الأخيرة. علي صعيد آخر, أكد المطران نقولا, المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذوكس وعضو اللجنة التنفيذية في مجلس كنائس الشرق الأوسط, أن مجلس كنائس مصر سيعقد أول اجتماع له باتفاق رؤساء الكنائس المصرية يوم18 فبراير بمقر الكاتدرائية بالعباسية ويرأسه البابا تواضروس بالنسبة للأقباط الأرثوذوكس.