نعم.. بدأ الدوري, وكانت البداية أمس بمباراة غزل المحلة والأهلي التي أقيمت علي ملعب الدفاع الجوي, وفاز فيها الاهلي1- صفر, وذلك ضمن مباريات المجموعة الاولي التي يلعب فيها الفريقان. و ذلك وفقا لنظام اقامة هذه النسخة من المسابقة التي تحمل اسم دوري الشهداء, ولم يتوقف أحد كثيرا أمام المعطيات السابقة لهذه المباراة وسط ترقب حدوث العودة المنتظرة.. وبالفعل.. بدأ الدوري. سجل هدف الاهلي دومينيك في الدقيقة12 من زمن الشوط الاول, في حين اضاع عبدالله السعيد ضربة جزاء تصدي لها ببراعة ناصر فاروق حارس غزل المحلة, في حين كان الشوط الثاني باهتا يحمل بعض الخطورة للاعبي الاهلي علي فترات متباعدة غلبت عليها الرأسيات غير الدقيقة للسيد حمدي ورامي ربيعة, في حين حاول المحلة التركيز علي اللعب الدفاعي للخروج بأقل خسائر وفقا للظروف المحيطة ببداية المسابقة. ولهذا فإن التعجل في التحليل الفني لمستوي الفريقين لن يكون سليما من خلال هذه المباراة, في ظل ظروف عودة المسابقة التي لم تكن تحمل يقينا لدي الجميع, فكانت الأندية تستعد بقدم وتتراجع بالأخري, حتي وجدت نفسها في المستطيل الأخضر أمام صافرة البداية, ولهذا سنكتفي بالحديث عما حدث في المباراة فقط, وكيف حاول حسام البدري ايجاد توليفة وفقا للمعطيات المتوافرة لديه بعد رحيل ابوتريكة وجدو وفتحي واصابة حسام غالي ووليد سليمان,فلجأ الي رامي ربيعة ناحية اليمين وشهاب احمد في الوسط, واعتمد علي السيد حمدي ودومينيك ومتعب دفعة واحدة موزعين اما م مرمي المحلة يساندهم من الخلف مباشرة عبد الله السعيد المؤمن بحسام عاشور وشهاب, ولهذا تشابكت الادوار في الكثير من الاوقات ولم تكن طريقة اللعب ثابتة علي منوال4-4-2, بل كانت المرونة تجعلها تتغير وفقا لمجريات التنوع بين الهجوم والدفاع, وانطلاقات الظهيرين شديد ورامي او تراجعهما لمساندة وائل جمعة ومحمد نجيب, في حين لم يجد ابراهيم يوسف المدير الفني لغزل المحلة سبيلا سوي هذه المجموعة لضربة البداية بسبب الاصابات والظروف المعاكسة قبل البداية ولهذا وضح تركيزه علي اللعب الدفاعي من خلال الاعتماد علي الليبرو احمد زكريا وعدم المجازفة إلا بشكل محدود من الجانبين وربما لهذا اعتمد علي مهاجم واحد صريح هو صامويل اوسو. أظهرت البداية الفارق في المستوي بين الفريقين ولا سيما في الربع ساعة الاولي, فكانت السيطرة أكثر للأهلي وكذلك الاقتراب من مرمي المحلة كما حدث في الدقيقة الرابعة بجملة ثلاثية بين السعيد ودومينيك ومتعب الذي لم يوفق في التسجيل, وتكرر السيناريو بعدها بثمان دقائق ولكن في خد وهات بين دومينيك والسيد حمدي الذي تلقي الكرة منه ثم ارسلها لدومينيك ليسجل الهدف الاول للأهلي في الدقيقة12 من زمن الشوط الاول. نشط المحلة بعدها قليلا وظهر في المشهد بانطلاقات لرائد منسي الذي شارك في تبديل مبكر وكرات خطيرة لاوسو كانت قريبة من مرمي شريف اكرامي ولكنها في النهاية لم تحمل ارقاما من الاهداف قبل أن تعود السيطرة للأهلي والتي نتج عنها الحصول علي ضربة جزاء نتيجة عرقلة دومينيك وتصدي لها عبدالله السعيد في الدقيقة32 ولكنه أضاعها بعد تصد رائع لحارس الغزل ناصر فاروق, ولكن مجمل الاحداث للشوط الاول كشفت عن التفاوت في المستوي بين الفريقين لمصلحة الاهلي وذلك ما اظهرته الهجمات الخطرة والضربات الركنية للأهلي أمام كثرة اللجوء للأخطاء من لاعبي المحلة لإيقاف المنافس وكذلك انخفاض مستوي لياقتهم البدنية. المشهد في الشوط الثاني بدأ بتغيير أجراه الاهلي بإشراك احمد شكري بدلا من دومينيك, ولعل السبب مخاوف الجهاز الفني من العصبية التي وضحت علي دومينيك قد تكلف الفريق اللعب ناقصا لان اللاعب كان يحظي بكارت اصفر,ومع ذلك ظل الاهلي يحتفظ بالسيطرة أمام بعض محاولات لاعبي الغزل للظهور في وسط الملعب, وهو ما انعكس علي تحول اللعب سجالا مغلفا بالهدوء في فترات كثيرة من زمن هذا الشوط, وكانت الخطورة تظهر علي فترات متباعدة بدأت في الدقيقة12 بتلك الكرة العرضية لعماد متعب والتسديد القوي للسيد حمدي في العارضة دون مبرر للقوة أمام مرمي شبه خال, وتلاها اللاعب نفسه برأسية غير دقيقة مرت بجوار القائم الأيمن لناصر فاروق حارس غزل المحلة الذي لم يقم لاعبوه في المباراة سوي بالأدوار الدفاعية, وبعدها ب15 دقيقة, وتحديدا في الدقيقة27, كانت هناك تسديدة علي استحياء لعبد الله السعيد, ثم مشهد جديد لرأسيات السيد حمدي غير الدقيقة في الاتجاه نفسه خارج الملعب, وفي الدقيقة32 جاءت رأسية أخري من وسط الزحام لعبها رامي ربيعة متأثرا بعدوي التسديد في العارضة, وبعدها لم يكن هناك شيئا, ولكن الملاحظ في الشوط الثاني هو مشاركة أحمد عبد الظاهر المهاجم الجديد في الاهلي والوافد من انبي, حيث كان بديلا لعماد متعب, ولكننا لم نراه في المباراة سوي لحظة التبديل!!