وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس إلي مالي في أول زيارة من نوعها تهدف إلي دعم الجنود الفرنسيين المشاركين في العملية العسكرية المتواصلة في البلاد منذ3 أسابيع. وزار أولاند والوفد المرافق له بلدة سيفاري في وسط مالي, قبل أن يتوجهوا إلي تمبكتو التي تم استردادها من المتمردين يوم الأحد الماضي, والتقي بالرئيس الانتقالي للبلاد ديونكوندا تراوري في العاصمة المالية باماكو. وقبيل وصوله, قال أولاند: إنه سيقوم خلال الزيارة التي تستغرق يوما واحدا بالدعوة للحوار السياسي الذي سيسمح لمالي باستعادة الاستقرار وروح الوئام بعد القضاء علي الإرهابيين. وذكرت شبكة يورو نيوز الأوروبية أن أولاند اصطحب معه خلال الزيارة وفدا وزاريا يضم وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الدفاع جون إيف لودريان ووزير التنمية باسكال كونفان. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه دون ياماموتو النائب الأول لمساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشئون الإفريقية إن التدخل العسكري في مالي ربما يستغرق وقتا طويلا أو يستمر سنوات حتي يحقق كامل أهدافه. وأضاف ياماموتو في تصريحات للصحفيين بأديس أبابا أن الولاياتالمتحدة ترغب في رؤية عملية عسكرية في مالي تقودها القارة الافريقية علي غرار العملية التي قامت بها قوة الاتحاد الافريقي في الصومال أميصوم وتمكنت من طرد الميليشيا المسلحة من مقديشيو بعد سنوات عديدة من الحروب في البلاد. وأوضح أن هؤلاء المسلحين تلقوا تدريبات في ليبيا في ظل حكم الزعيم الراحل معمر القذافي خلال العقد الماضي, وأن الحملة العسكرية وحدها في مالي لن تؤدي إلي استقرار البلاد, بل يجب إجراء حوار بين الجماعات في الشمال وفي باماكو بما يؤدي إلي تشكيل حكومة شاملة.