عندما تغيب هيبة الدولة.. فكل شيء مباح ومستباح ففي ميدان الشهداء( محطة مصر) بالاسكندرية.. لاصوت يعلو فوق صوت البلطجية!! فأصحاب المحال احتلوا ارصفته والباعة الجائلون افترشوا حدائقه واتخذوا من اشجارها فترينات لبضائعهم!! داخل الميدان الذي يتوسط المحافظة وعنده تلتقي محطة السكك الحديدية وترام المدينة ومواقف السيارات المتجه لجميع انحاء المحافظة.. كل شيء اصابه الشلل او بمعني ادق اصبح رهنا للبلطجية الذين فرضوا سطوتهم علي كل شبر منه حتي بين قضبان الترام نصبوا الافقاص وفتحوا الأسواق وسرقوا الكهرباء من اعمدة الانارة الحكومية استكمالا لمنظومة اللامعقول التي تسيطر علي الميدان.. وترتب علي ذلك تعثر الحياة والحركة والمرور بها مجرد الوجود داخله اصبح محفوفا بالمخاطر بعد ان تحرش الخارجون علي القانون بالبسطاء من المواطنين.. كثير من المواطنين علي مدي عدة أشهرا استنجدوا بالأهرام ليتحرك المسئولون لحمايتهم فقط من قهر البلطجية.