برلين- من مازن حسان: وصفت الدوائر السياسية والإعلامية في ألمانيا الخسارة التي تعرض لها حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, الحزب المسيحي الديمقراطي, في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ تشكيل الحكومة الجديدة في سبتمبر الماضي, بأنه عقاب. كانت الانتخابات التي أجريت في ولاية شمال الراين- ستفاليا, و المعروفة بأنها أهم ولاية ألمانية, قد انتهت نتائجها بتراجع نصيب الحزب المسيحي الديمقراطي من الأصوات إلي6.43% بخسارة6.01% عن رصيده لعام2005 ليحافظ بصعوبة علي تقدمه علي الحزب الاشتراكي الديمقراطي وبفارق لا يزيد علي6 آلاف صوت. وفي المرتبة الثالثة, جاء حزب الخضر محققا تقدما كبيرا بنسبة1.21% من الأصوات ليكون الفائز الأكبر في الانتخابات الأخيرة. وبهذه النتيجة, يكون الحزب المسيحي الديمقراطي قد خسر الأغلبية التي كان يحظي بها في مجلس الولايات والمسئول عن التصديق علي القوانين, بما يعني أن الائتلاف المحافظ الليبرالي سيواجه صعوبات جمة في المرحلة المقبلة لتنفيذ السياسات الداخلية. وقد أرجع المحللون قرار الناخبين بعقاب ميركل و حزبها, إلي الدعم الذي تقدمه الحكومة الألمانية إلي اليونان في أزمتها المالية الحالية والمقدر بنحو22 مليار يورو علي مدي ثلاثة أعوام, فضلا عن تراجع سعر صرف اليورو, مع عدد من القضايا الاجتماعية والسياسية التي تثير الانتقادات ضد وزراة الصحة في برلين.