هبة عبد العزيز بدأت صناعة أفلام الكاوبوي رعاة البقر في التطور مع بدايات الستينيات علي يد المخرج الإيطالي الراحل سيرجيو ليوني, ثم انتشرت في الغرب الأمريكي. وكان من أشهرها فيلم الطيب والشرس والقبيح عام 1966 , والذي ظل لسنوات متربعا علي قمة الافلام الأمريكية, كما لا يمكن أن ننسي فيلم باتش كاسيدي بطولة بول نيومان وروبرت ريدفورد, و الرقص مع الذئاب لكيفن كوستنر, أما أشهر أبطال أفلام الكاوبوي فهو النجم العالمي كلينت ايستوود بقبعته الشهيرة. وبعد مرور قرابة نصف قرن, يأتي المخرج كونتين تارانتينو ليقدم لنا فيلم جانجو بلا قيود بطولة الاسمر جيمس فوكس ومعه كريستوفر والتز وليوناردو دي كابيريو وصموئيل لي جاكسون وكيري واشنطن ودينس كريستوفر. أما قصة الفيلم فتدور أحداثها قبيل عامين من الحرب الأهلية في أمريكا, حيث يجسد النجم الاسمر جيمس فوكس دور جانجو العبد, الذي يبحث عن حريته, ويشكل ثنائيا مع الألماني هنتر, الذي يقوم بالبحث عن القتلة المطلوبين للعدالة, ويدين لجانجو بالفضل في إنقاذه. وبدلا من أن يمضي كل منهما إلي سبيله, يشكلان ثنائيا, يطارد المجرمين المطلوبين للعدالة, حيث يتجهان جنوبا, في رحلة محفوفة بالمخاطر ويظل جانجو يفكر في استعادة زوجته, التي خسر حريته من أجلها حتي يصلا إلي كالفن ذلك المزارع سيئ السمعة, وهناك تأتي المواجهة الحقيقية للوصول إلي الانتقام والحرية من جديد. مباراة في التمثيل التقليدي لكوكبة من نجوم هوليوود يجمعهم مخرج يعرف ماذا يريد الجمهور... سينما تبدو للوهلة الأولي غارقة في المغامرات, ولكنها في حقيقة الأمر, تشير إلي دلالات تنبذ العنف.. والعبودية. في الفيلم رحلة إلي عوالم الغرب الأمريكي, والكثير من تفاصيله, حيث الصحاري والبراري وأيضا البارات والفنادق القديمة, والأزياء, وملابس عتاة الغرب الأمريكي, والمسدسات, والرصاص المتطاير, والقبعات, والثلوج في موسم الشتاء في حالة من المتعة والتشويق.