يكثف ضباط مباحث الجيزة جهودهم لكشف غموض واقعة اختطاف بحريني الجنسية, يقيم بدائرة منطقة العمرانية, وذلك يوم19 يناير الماضي, وتبين من التحريات أن الجناة قاموا باختطاف المجني عليه واتصلوا بعدها بزوجته, وأبلغوها بإحضار مبلغ40 ألف جنيه كفدية مقابل إطلاق سراحه. وفي22 ديسمبر2011 تعرض رجل أعمال بحريني أيضا ولكن من( أصل مصري) يدعي يحيي عبدالغني سوار تعرض لاختطاف من قبل مجهولين وطلبوا فدية3 ملايين جنيه لإطلاق سراحه, إلا أنهم تراجعوا عن ذلك وأفرجوا عنه بعدها بعشرين ساعة وقد كشفت التحريات عن أن رجل الأعمال يمتلك عددا من العمارات السكنية والشركات العقارية بمصر, وكان متجها نحو الجيزة بسيارته المرسيدس بعد أن تلقي اتصالا من قبل شخص يريد أن يشتري منه عقارا واتفق معه علي لقائه في الساعة11 مساء اليوم ذاته, فتوجه برفقة محاميه إلي المكان المتفق عليه, وعند مروره بشارع البحر الأعظم اعترضه شخصان بسيارتهما وأطلقا عيارين ناريين في الهواء ثم قاما باختطافه بسيارته, وتم العثور علي سيارة المجني عليه بجنوب الجيزة بعد أن تخلص منها الجناة حتي يصعب التوصل إليهم. وفي حادثة اختطاف أخري, ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض علي اإبراهيم. أ, نجل رجل الأعمال, المليونير المعروف اأشرف. أ, بتهمة اختطاف رجل أعمال, وإجباره علي توقيع تنازل عن جميع ممتلكاته, وتحرر محضر بالواقعة, وباشرت النيابة التحقيق, وفي منتصف العام الماضي وبالتحديد في13 يونيو تكثف أجهزة الأمن بالجيزة جهودها للكشف عن هوية مجهولين قاموا باختطاف رجل أعمال سعودي الجنسية يدعي فيصل سعد أثناء استقلاله سيارته بمنطقة المنيب بالجيزة, ولكن فوجئ أفراد الأسرة بعودة المجني عليه, وعلي الفور انتقل فريق البحث الجنائي بالجيزة إلي رجل الأعمال ومناقشته عقب عودته للتوصل إلي أوصاف المتهمين. أن أجهزة الأمن بالقاهرة تمكنت من إحباط محاولة اختطاف طفل من أمام المدرسة الأمريكية, لطلب فدية مليون جنيه من أهله, وتم القبض علي الخاطفين الثلاثة, وقد ورد فيها أن كلا من عبد العزيز السيد(40 سنة- سائق), ومسعد السيد(41 سنة- مكنجي أحذية), واعتزام ماجد علي(36 سنة- سائق), وسالم أحمد وشهرته زفلفلس(51 سنة- نقاش), وهبة عبدالرحمن(19 سنة ربة منزل), متهمون بخطف الطفل أحمد عمر(10 سنوات) طالب بالمدرسة الأمريكية.. وتم إحباط المحاولة والقبض علي مرتكبي الواقعة. ويقول اللواء رفعت عبدالحميد خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة وصاحب أول دراسة ميدانية عن خفايا عالم البلطجة في مصر الاختطاف هو أسلوب يقوم به الإرهابيون المتخصصون في اختطاف فرد أو مجموعة من الأفراد والمساومة عليهم من أجل إطلاق سراحهم مقابل الحصول علي مبالغ مالية كبيرة أو التهديد بقتل الرهائن إذا لم يتم تنفيذ مطالب الخاطفين. وكشف الخبير الأمني عن أن أشكال طلب الفدية تتراوح بين طلب مبالغ مالية أو إيصالات أمانة أو التنازل عن أملاك وعقارات وكلها معاقب عليها, وتعتبر تلك الجرائم مستحدثة علي المجتمع المصري, خاصة بعد أحداث الثورة, ولا يقتصر الأمر علي ألا يكون الفاعل في الاختطاف رجلا يخطف رجلا أو سيدة تخطف طفلا, ولكن بداية جرائم الاختطاف بدأت بما يسمي جرائم المرأة, وتعددت ظاهرة الاختطاف من السيدات للأطفال حديثي الولادة أما بغرض الاتجار أو محاولة إخفاء النسب, وتلك جناية يعاقب عليها القانون, وأكد اللواء رفعت أن هناك نماذج جديدة للاختطاف طرأت علي المجتمع مثل ما يسمي بالاختطاف بدافع الشفقة والرحمة أو بدافع الحرص علي المستقبل, وتسمي بالجريمة العاطفية والجاني يكون عاطفيا, وليس مجرما. وينصح الخبير الأمني المواطنين بحل المشاكل الاجتماعية لهؤلاء الجناة, وفي مجال العمل بشكل مباشر ومبكر قبل اتفاقهما واللجوء إلي الحوار الودي لحل المشكلات التي تكون سببا في كثير من العمليات الإجرامية خاصة الخطف, كما يجب الإسراع بإبلاغ أجهزة الشرطة والنيابة العامة فور حدوث عملية الخطف لما لديهم من إمكانيات تساعد علي سرعة الضبط وتقديم المتهمين للعدالة, وحماية من وقع عليهم الاعتداء.