حوادث الخطف وطلب الفدية بدأت تأخذ شكل الظاهرة التي لا يصعب علي قاريء صفحة الحوادث متابعتها يوميا, فلا تكاد الجرائد تخلو يوما من نشر واقعة خطف أو اكثر, الغريب أن حوادث الخطف تتكرر في المدن والقري بمختلف المحافظات, ولا يستثني منها أشخاص عاديون أو أشخاص مشهورون فقبل شهور معدودة تعرضت ابنة عفت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات للخطف وهي في طريقها لمدرستها وطلب خاطفوها فدية وتم رصدهم وملاحقتهم والقبض عليهم بعد إفراجهم عنها عقب تلقيهم الفدية, وتكررت وقائع الخطف وازدادت في فترة محدودة بمدينة المنيا بعد اختطاف طبيب وتجار ومواطنين وطلب فدية وخلال الاسبوع الماضي وحده تعرض شقيق اللاعب الأهلاوي محمد شوقي للخطف هو وصديقه أثناء ركوبهما سيارة علي طريق بورسعيد دمياط, وطلب الخاطفون فدية بلغت4 ملايين جنيه, وخطف مجهولون فتاة من داخل سيارة خطيبها في بورسعيد فتجمهر الآلاف أمام مديرية الأمن لاقتحامها لفشلها في مواجهة ظاهرة الخطف والبلطجة خاصة وأن الحادث تم علي مرمي بصر شرطة النجدة التي لم يردع رجالها الخاطفين أو يلاحقوهم بعد استغاثة خطيب المخطوفة بهم! أيضا خطف سائق طفلة أثناء توصيلها لمدرستها في دمياط وطلب من والدها صاحب مصنع الموبيليات فدية نصف مليون جنيه, وفي الاسكندرية خطف مقاولان تلميذا وطلبا ربع مليون جنيه فدية, وفي الاسماعيلية خطف ثلاثة مسجلين خطر طفلا أثناء حضور حفل زفاف مع أسرته وطلبوا من والده ثلاثين ألف جنيه فدية هرب بها أحدهم وفي كل حوادث الخطف تكون الفدية الدافع لارتكاب هذه الجريمة, وتبدأ من عشرات الآلاف من الجنيهات الي ملايين حسب علم الخاطفين بمدي ثراء أسر المخطوفين إذا كانوا من الاطفال, أو حسب ثراء المخطوفين أنفسهم, لكن الفدية ليست دائما الدافع الوحيد, فقد يكون الخطف سياسيا كما حدث مع الطبيب الذي ينتمي الي شباب الثورة الذي تم خطفه خلال فترة انتخابات نقابة الاطباء وتركه خاطفوه بعد ثلاثة أيام علي الطريق في المقطم وهو معصوب سوي أنهم استجوبوه ولم يكشفوا عن هويتهم! أيضا أرجع أهالي طالب اختطفه مجهولون في الأقصر السبب في اختطافه الي أبعاد طائفية رغم أنهم طلبوا من والد المخطوف فدية100 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحه وقالت اسرة المجني عليه في تفسيرها لهذا الدافع ان السبب هو ارتكاب جرائم أخري في الاقصر استهدفت الأقباط ومصالحهم.. وإن كان رجال الأمن يرجحون أن تكون عصابة الحمبولي خط الاقصر هي التي تقف وراء هذه الجرائم. أما أغرب دوافع الاختطاف أو البلاغات المقدمة للشرطة باتهام طرف بخطف آخر فهو الانتقام الزوجي فقد تبادل مطلقان بعضهمابخطف طفلهما الوحيد بمنطقة المطرية ليختفي وحيدهما بعد أن دفع ثمن خلافاتهما وأخطائهما, أيضا من الأسباب التي دفعت لارتكاب هذه الجريمة تسوية الخلافات المالية, ففي الوادي الجديد تمكنت أجهزة الأمن من تحرير مندوب شرطة وشرطي من الخطف بعد أن احتجزه مدرس وأقاربه في منطقة نائية وعرة لخلافات مالية بين الشرطيين وبين المدرس!