كمعظم بلاد القارة تملك كينيا سحرا طبيعيا يجذب كل من يذهب إليها, وللأسف نحن سكان القارة لا نعلم عنه الكثير في الوقت الذي تستقبل فيه أكثر من نصف مليون سائح سنويا من مختلف بلاد العالم. استغلت كينيا خروج الاستعمار الانجليزي من أراضيها عام3691 أفضل استغلال, حيث سعت إلي الترويج لجمال طبيعتها الخلابة وما تحمله من هدوء في أوروبا ودول الامريكتين. ساعد موقع كينيا الجغرافي علي تنوع المعالم والأشكال السياحية بها فتقع في الطرف الشرقي من القارة بسواحل ممتدة علي المحيط الهندي, كما تطل علي جزء من بحيرة فيكتوريا والتي تعد واحدة من أشهر البحيرات بالعالم, بالاضافة الي مساحات شاسعة من الغابات والحشاش التي تنطلق بها أشكال عديدة من الحيوانات والطيور فتقدم الدولة ككل لوحة طبيعية ساحرة للزائر. وتعد العاصمة الكينية نيروبي مركزا للأعمال والتجارة بشرق إفريقيا, وتمتاز بمبانيها الشاهقة وشوارعها الفسيحة, كما أنها البوابة الرئيسية لمحميات الحيوانات البرية والحدائق الوطنية في شرق إفريقيا. أما( ماساي مارا) فهي معقل الحيوانات البرية والطيور,التي تتجمع في محمية طبيعية تشهد إقبالا كبيرا من السائحين سنويا, لمشاهدة قطعان الحمار الوحشي التي تزيد أعدادها علي المليون تتحرك عبر أقاليم السافانا في واحدة من مشاهد الطبيعة النادرة المبهرة, كما يتنوع المشهد الطبيعي الضخم في( ماساي مارا) بين السهول المترامية ووادي الصدع العظيم وأراضي الغابات, ويشطر نهر مارا المحمية الكبيرة إلي شطرين ويوفر موطنا طبيعيا غنيا للحيوانات علي ضفافه, وتحتضن مارا الأسود والفهود وفرس النهر والفيلة والزرافات.كما تقع شمال كينيا ثلاث محميات طبيعية أخري هي( سامبورو وبافالو سبرنغ وشابا) علي بعد523 كيلومترا من العاصمة نيروبي. أما التراث الكيني فمدينة مومباسا هي أفضل من يتحدث عنه, حيث تحمل الطابع التاريخي وتسكنها القبائل التقليدية مثل قبائل( الماساي) التي تشتهر بأزيائها التقليدية البدائية وطقوسها والألوان التي يصبغون بها أجسادهم. وسواحل مومباسا المطلة علي المحيط الهندي من أكثر المناطق السياحية جمالا فتضم النباتات المرجانية والأشجار والنخيل. وبالنسبة لمنخفضات ليوا, فتحتضن تشكيلة واسعة ومتنوعة من الحياة الطبيعية في واحدة من أجمل بقاع كينيا, وتسيطر علي مشهد الجنوب القمم المغطاة بالثلوج لجبل كينيا حيث ترتفع حدودها الجنوبية إلي005.6 قدم فوق مستوي سطح البحر. وعلي الرغم من مناخ كينيا الاستوائي فإن درجة الحرارة تختلف من مدينة لاخري, فالمناطق الساحلية والسهول المجاورة لها مرتفعة الحرارة عالية الرطوبة, أما المناطق الجبلية فتنخفض حرارتها وتزداد أمطارها. وفي هذا التنوع المناخي يكمن السحر الكيني الذي ميزها بطبيعة متنوعة ومختلفة استطاع أهلها من خلاله صناعة قبله سياحية مميزة تدر002 مليون دولار سنويا وتوفر أكثر من04 ألف فرصة عمل.