أنهت القوات الجزائرية الحصار الذي فرضه بعض الارهابيين علي منشأة للغاز قرب بلدة عين أميناس في الصحراء الكبري بعد أن لقي23 رهينة حتفهم وذلك بعد أن شنت هجوما أخيرا أسفر عن مقتل جميع الارهابيين وتحرير685 جزائريا و107 من جنسيات مختلفة. وذكر بيان للداخلية الجزائرية أنه يعتقد أن من بين القتلي زعيمهم عبد الرحمن النيجري وهو من النيجر ومقرب من مختار بلمختار القيادي المرتبط بتنظيم القاعدة والذي يعتقد أنه مدبر الهجوم. ومن جانبه رجح وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد اوبلعيد العثور علي ضحايا جدد في أثناء عملية التمشيط التي يقوم بها الجيش حول مصنع الغاز, موضحا أن المحاولات جارية لتحديد هوية بعض الجثث التي لم يتسن التعرف علي أصحابها. وأضاف أن قوات الجيش لا تزال تواصل عملية إزالة الألغام التي زرعها المسلحون بالموقع مرجحا أن تنتهي العملية قريبا حتي يعود المصنع للعمل بصورة طبيعية. وكشف محمد السعيد أن المسلحين ال32( بينهم ثلاثة جزائريين) ودخلوا منطقة أميناس من دول مجاورة وينتمون إلي ست جنسيات من دول عربية وافريقية. وقال إن الإرهابيين كانوا يعتزمون الفرار بالرهائن إلي مالي لاستخدامهم كورقة ضغط مع تفجير المصنع مما كان سيشكل كارثة حقيقية. هذا فيما ذكرت مصادر جزائرية ان بعض الرهائن الغربيين الذين حرروا بعدالهجوم نقلوا الي قاعدة لحلف شمال الاطلسي في سيجونيلا بصقلية أمس الاول ولا يزالون هناك. ومن ناحية أخري أعلن مصدر مسئول في وزارة الطاقة الجزائرية أن بلاده خسرت44 مليون دولار خلال الأيام الأربعة الماضية بسبب توقف إنتاج المصنع دون أن يؤثر ذلك علي صادرات البلاد. وعلي صعيد متصل أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما ان الولاياتالمتحدة عرضت المساعدة علي المسئولين الجزائريين, مؤكدا في بيان صدر عن البيت الابيض إن المسئولية عن هذه المأساة تقع علي عاتق الإرهابيين الذين نفذوها, والولاياتالمتحدة تدين أفعالهم بشدة. وفي لندن أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن ثلاثة بريطانيين قتلوا في عملية تحرير الرهائن, معربا عن اعتقاده بمقتل ثلاثة آخرين في هذه الأزمة. وأضاف كاميرون- في تصريحات صحفيه له أمس- أنه يعتقد أيضا أن أحد المقيمين في بريطانيا كان من بين الضحايا في عمليات الجيش الجزائري لتحرير الرهائن في المنطقة البترولية, التي كانت تشارك في إدارتها شركة( بي بي) البريطانية. ومن جهة أخري أجري الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء اتصالا هاتفيا مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال, أعرب خلاله عن إدانته لحادث إختطاف الرهائن في منشأة الغاز الجزائرية. وقدم خالص تعازيه لأسر الضحايا كما أعرب عن كامل مساندة الحكومة المصرية لشقيقتها الجزائرية في مكافحة الإرهاب.