عبرت الحكومة المصرية أمس علي لسان السفير علاء الحديدي المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء عن إندهاشها من أنباء تداولتها إحدي الصحف العربية ونسبت إلي الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء تصريحات بشأن حقوق مصرية في إقليم برقة شرق ليبيا وفي النفط الليبي. وأكد السفير علاء الحديدي أنه لم تصدر مثل هذه التصريحات عن الدكتور هشام قنديل أو عن أي مسئول مصري أخر.. مؤكدا أن علاقات تعاون وثيقة تربط مصر بليبيا حكومة وشعب, خاصة وأن الشعبين يتشاركان في الكثير, ولا سيما أنهما قاما بثورة لإحداث تغيير حقيقي وعميق في كلا البلدين من شأنه أن يعلي المصالح المشتركة لهما, وأن يبتعد عن أي خلافات. وكانت الحكومة الليبية قد استدعت أمس السفير المصري في طرابلس هشام عبد الوهاب وطالبته بإيضاحات رسمية حول التصريح المنسوب الي الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء. وصرح السفير للاهرام عقب لقائه بالدكتور علي زيدان رئيس الوزراء الليبي بأن العلاقات المصرية الليبية أعمق من أن ينظر إليها البعض من خلال أخبار صحفية غير موثوقة وغير ذات أساس وتصدر عن جهات إعلامية خارج مصر. وذكر السفير المصري أنه نقل علي الفور إلي القاهرة ما ذكره له رئيس مجلس الوزراء الليبي بشأن اعتزاز ليبيا, حكومة وشعبا, بالعلاقات مع مصر. وأضاف السفير عبد الوهاب أن مصر وليبيا ترتبطان دائما بعلاقات حسن جوار واحترام سيادة التراب الوطني لكل منهما, وأنه لم يسبق أن ثار جدل بشأن وضع الحدود بينهما, وهو ما يؤكد عدم استناد ما جاء بالخبر المشار إليه إلي أي أساس منطقي. وأكد أن الجانب المصري حريص علي العلاقات مع ليبيا, وأنه سيتم التعامل مع موضوع الخبر المشار إليه من هذا المنطلق وبما يوضح حقيقة الأمور للأشقاء في ليبيا. وأوضح السفير المصري أنه من غير المستبعد أن يكون وراء مثل هذه الأخبار غير المؤسسة وغير المنطقية من يريد العبث بمتانة العلاقات المصرية الليبية لاسيما في هذه الفترة التي تشهد الإعداد للقاءات ثنائية رفيعة المستوي ينتظر أن يتم خلالها تناول جميع الموضوعات التي تسمح بتحقيق آمال الشعبين المصري والليبي وانطلاق العلاقات بين الدولتين إلي آفاق أرحب في عهد ثورات الربيع العربي.