أسيوط- حمادة السعيد وأسامة صديق: كانت محافظة أسيوط علي موعد مع الفرح والحزن معا..وبرغم فرحة الأهالي بقيام قوات الأمن باقتحام قرية عرب الكلابات والقضاء علي البؤر الإجرامية بها والقضاء علي شطة أخطر بلطجي بالمحافظة وأعوانه. ممن أثاروا الرعب والخوف في قلوب الأهالي بسبب سطوتهم الأجرامية وقتلهم للأبرياء بدون ذنب, كانت مرارة الحزن تملأ الحناجر والدموع قد أغرقت عيون الجميع سواء الأهالي أو زملائهم في قطاع الأمن المركزي بأسيوط فور علمهم بنبأ استشهاد الضابطين وإصابة آخر ومجند بطلقات الغدر علي يد مجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون أثناء الحملة. شهداء جدد سطروا أسماءهم بأحرف من نور قدموا أرواحهم فداء للوطن خلال الحملة الأمنية المكبرة علي أحدي البؤر الأجرامية التي روعت المواطنين وهددت أمنهم علي مدار الشهور الماضية حيث سقط الشهيد النقيب أحمد محمد سعيد- المقيم بالجيزة- والذي كان يعمل ضابطا بالأمن المركزي بأسيوط عقب إصابتة بطلقات نارية في الرقبة والوجه, والشهيد الملازم أول باسم عادل سرور- المقيم بالأسكندرية- والذي كان يعمل أيضا ضابطا بالأمن المركزي بمحافظة أسيوط عقب إصابته بطلق ناري بالبطن والصدر, وإصابة النقيب محمود عبد الواحد يوسف بطلقات نارية في أعلي العضد والمجند أحمد محمد علي بطلقة بالبطن من قوة قطاع الأمن المركزي بأسيوط في الحملة الأمنية المكبرة التي نفذها قطاع الأمن المركزي بالتنسيق مع الأمن العام فجر أمس الأول لضبط العناصر الأجرامية التي كانت تهدد أمن واستقرار القرية والقري المحيطة بها. حالة من الهيستيريا أصابت المجموعات القتالية بعدما شاهدوا دماء زملائهم تسيل بدون ذنب فقاموا بإحراق الأخضر واليابس انتقاما مالدم زملائهم وقاموا بإطلاق الرصاص بصورة مكثفة تعلي منازل المتهمين الذين استوطنوا وسط مساكن أهل القرية فاختلط الحابل بالنابل وسقط ثمانية قتلي مابين البلطجية والأهالي, وتم إحراق وتدمير4 منازل هي منزل احمد سالم وعلي شطة و ابوزيد فتحي جاد وابنه والتهمت النيران ثلاث حظائر بها أكثر من عشرة رؤوس ماشية, والتي نتج عنها مصرع عشرة اشخاص وضبط سلاح جرينوف وثماني قطع الية وعشرين متهما ممن عليهم احكام او قاوموا قوات الشرطة. رغم الدم والنار والمشاهد المرعبة وأصوات الطلقات الا أنه سيطرت الفرحة علي أهالي قرية عرب الكلابات بعد نجاح الحملة الأمنية في القضاء علي العناصر الأجرامية وانتهاء عصر الجبروت والقوة بالقرية حيث أسفرت الحملة عن مصرع8 من العناصر الخطيرة واصابة5 آخرين وعثر بحوزتهم علي أسلحة نارية عبارة عن جرينوف و8 أسلحة آلية والقتلي هم, فرج سليمان حسن وحسن سليمان حسن وعيسي نصار نصير وناصر حسن علي وحسن فتحي أبو زيد وعلي أحمد فتحي منصور وعدي أبو زيد سلامة والمصابين هم بركات مبارك منصور مصاب بطلق ناري بالركبة, حسين ألفي عبد الرحيم, فرغلي نصار وابراهيم علي حسين وعبد المنعم أبو ضيف. حجاج سعداوي المجند بقوات الأمن المركزي عبر بدموعه عن حزنة الشديد لفراق الضابط الشهيد باسم عادل سرور الذي أستشهد برصاصات الغدر وقال أنه كان حافظا لكتاب الله وكان يؤم المصلين وصديقا لجميع الضابط والمجندين ولا يشعر الجميع بأي فارق حتي أنه كان أقرب الضباط إلي قلوب المجندين نظرا لحسن خلقة وتعاملة الحسن مع الجميع, واضاف أن الشهيد أحمد كان يشعر بانه ذاهب إلي الشهادة وطلب من زملائة وقادته بالشرطة بأن يسلموا جثمانه لأهلة بالأسكندرية وتوصيتهم بعدم عمل جنازة عسكرية له وأن يدفن في صمت حتي ينال الشهادة كاملة وهو ما تحقق له حيث سقط خلال الحملة وكانت أخر كلماته هي النطق بالشهادتين. ويروي هيثم جمال عبد الناصر المجند بقوات الأمن المركزي شهادته لملحق الحوادث قائلا: شاهدت الموت بعيني وخاصة عقب أستشهاد الملازم أول باسم عادل حيث قمنا بمداهمة القرية فجرا وعقب أختراقنا أصبحنا في مرمي النيران من منازل هؤلاء العناصر الأجرامية وعلي الفور تفرت المجموعات القتالية وتوالت التعامل السريع مع مصدر إطلاق النيران ولم نتوقف حتي أقتحمنا القرية وأسقطنا هؤلاء البلطجية. ويضيف الحاج بركات مبارك منصور, أحد المصابين من الأهالي-65 سنة ذ قائلاب:فوجئت أثناء سيري بالشارع بإطلاق أعيرة نارية كثيفة واثناء محاولة فراري أصيبت بطلق ناري في الركبة بدون أي ذنب حقيقي اقترفته. في مشهد جنائزي مهيب خرجت جثامين الضحايا من مستشفي الشرطة العسكري وسط دموع وأحزان ضباط وأفراد الشرطة ومواطني أسيوط ممن ذهبوا لتوديع جثامين الشهداء حيث خرج جثمان الشهيد باسم عادل سرور في سيارة اسعاف متوجها إلي القاهرة بينما خرج جثمان الشهيد أحمد محمد سعيد إلي مطار أسيوط وتم نقله بالطائرة محل إقامتة الأسكندرية, وذلك لدفنهما في مسقط رأسيهما, حيث قام زملاؤهما بإلقاء نظرة الوادع الأخيرة عليهما بالبكاء وتلاوة القرآن والترحم علي أرواحهما. وصرح أحد الضباط بقوات الأمن المركزي والدموع تنهمر من عينه بأنه رغم مساوئ جهاز أمن الدولة السابق إلا أن خسائر الأمن المركزي كانت ضعيفة جدا بسبب دقة المعلومات التي كانت تتوفر لدي قيادات الأمن المركزي للأستعانة بها في هجماتهم علي البؤر الأجرامية والتي كانت تصل دقتها إلي100% بالإضافة إلي صور المستهدفين التي كان يوفرها جهاز أمن الدولة أما الآن فهناك معاناة شديدة حيث نفاجأ ونحن في طريقنا لمثل هذه الضبطيات بأن المجرم يبادر بإطلاق وابل من الرصاص فنتنبه لشخصيته. خلال الاشتباكات أصيبت سيدتين بأعيرة نارية بالمصادفة الأولي تدعي بخيته عطية محمد مصابة بأعيرة نارية أسفل البطن وميرفت سليمان حسن بطلقات نارية في الفخذ والساق الأيسر وكلاهما خضعا للجراحة وأكدن أنهن خرجن أعلي اسطح منازلهن لمعرفة ما يحدث بالقرية فأصيبوا بالطلقات الطائشة وسقطن مغشيا عليهن ولم يشعروا بأنفسهم إلا وهن داخل المستشفي.