أبدي عدد من ائتلافات شباب الثورة استياءهم بسبب تهميش الأحزاب لهم, ورفضهم تقديم الدعم لهم لعدم قدرتهم المعنوية والمالية علي خوض الانتخابات البرلمانية موضحين أن النظام الانتخابي مازال يدار بطريقة سيئة. ومازال المال يتحكم في الوضع السياسي وأنهم يحاولون الاندماج مع التحالفات الإسلامية والليبرالية للتمكن من الوصول إلي البرلمان والمشاركة في الحياة السياسية. وكشف محمود عفيفي عضو المكتب التنفيذي لحركة شباب6 ابريل عن ان الأحزاب ترفض وضع شباب الثورة علي قوائمها لعدم قدرة الشباب المالية للانفاق علي الدعاية الانتخابية ولذلك ترفض هذه الأحزاب المغامرة وتفضل الشخصيات المعروفة ذات القدرة المالية, كما حدث في انتخابات 2011 وهو ما يعتبر تهميشا حقيقيا لشباب الثورة الذين هم مستقبل مصر الذي يسيطر عليها الآن الصراع السياسي وسيطرة المال في الانتخابات وتحكم المال في السياسة وهذا كله علي حساب الشباب. وأعلن عمرو حامد المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة ان الموقف من خوض الانتخابات البرلمانية سيحدد بصفة نهائية بعد 25 يناير الحالي وبعد الإعلان عن الشكل النهائي لقانون الانتخابات وموقفنا سيتحدد وفقا للتأكد من نزاهة العملية الانتخابية وعدم تكرار ما حدث في الاستفتاء الماضي. كما أننا ندرس خوض الانتخابات البرلمانية في قائمة منفردة تضم شباب الثورة في القاهرة والمحافظات في حالة الاتفاق علي المشاركة وذلك لكي يكون هناك ضمان لتواجد شباب الثورة في البرلمان القادم لكي نقدم رؤية كاملة وبرنامج وتشريعات تضمن تحقيق أهداف الثورة. وأضاف حامد قائلا: رؤيتنا تختلف عن أغلب الأحزاب فإذا قررنا دخول البرلمان فسيكون ذلك من أجل المواطن وليس من أجل أهداف ايدلوجية وسياسية ويمكن ان ننسق مع تحالفات سياسية مثل جبهة الإنقاذ إذا تم اقصاء أي طرف ينتمي إلي النظام السابق. وأضاف رامز المصري المتحدث باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمي ان القوي الموجودة حاليا لها أهدافها ومصالحها ومطامعها, وتعمل علي اقصاء دور الشباب ورفضهم التعاون معه للتمكين من الحياة السياسية, وهذا كان واضحا في قائمة الثورة مستمرة بالانتخابات السابقة. وقال مصطفي النجمي المتحدث الرسمي للاتحاد العام للثورة انه تم التنسيق مع عدد من الأحزاب للدخول في تحالفات مجلس النواب والنزول علي قوائمها حيث تم دفع7 شباب في قوائم الأحزاب من الحزب الوطني الحر برئاسة حازم أبوإسماعيل وحزب الدستور وتم أيضا دفع شباب لحزب الوفد بالإضافة إلي ان عددا من الأحزاب الإسلامية التي ابدت استعدادها لاتاحة الفرصة للشباب للعمل السياسي علي أرض الواقع خاصة بعد تهميشهم أكثر من مرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير. وقال النجمي إن فرصة شباب الثورة هذه المرة للوصول إلي مجلس النواب يعد فرصة جيدة نظرا لتفهم رؤساء الأحزاب وشباب الثورة للعمل السياسي والنزول إلي الشارع والالتحام الجماهيري لحصد أكبر عدد من المقاعد والدخول في قوائم حزبية قوية من خلال التحالفات التي تتم علي الساحة الآن, موضحا أن هناك عروضا جيدة من خلال جبهة الإنقاذ للترشيح علي قوائمها في عدد من المحافظات والتنسيق مع الأحزاب الكبري والسلفية لخوض الانتخابات علي قوائمهم إلا أن الأمر لم يحسم بعد لاحياء ذكري 25 يناير. وبالنسبة للتكاليف المالية التي يعاني منها شباب الثورة أوضح أن خوض الانتخابات علي القوائم الحزبية سيكون أقل تكلفة كما أننا نري أن هناك تفهما من بعض الأحزاب لتغطية الحملات الانتخابية للشباب لتمكينهم من الوصول لبرلمان.