بيروت من محمد عبدالهادي: غاب حزب الله اللبناني عن المشاركة في مؤتمر التضامن مع سوريا في وجه العقوبات والتهديدات الأمريكية الذي عقد مساء أمس الأول في بيروت بينما شاركت حركة فتح الفلسطينية ومثلها في المؤتمر أمين سر الحركة في لبنان فتحي أبوالغرارات الأمر الذي لفت انتباه المراقبين وأثار التساؤلات حول غياب الحزب عن المشاركة لأول مرة وسط مشاركة أغلب القوي والأحزاب اللبنانية! وعزا المراقبون هذا الغياب عن المؤتمر الذي نظمه تجمع اللجان والروابط الشعبية برئاسة معن بشور وحزب الاتحاد برئاسة عبدالرحيم مراد إلي التباين في وجهات النظر بين سوريا وإيران حول الأوضاع في العراق, حيث استضافت دمشق في الفترة الماضية فعاليات بعثية عراقية, ودعمت إياد علاوي كمرشح توافقي لرئاسة الحكومة المدعوم من السنة والسعودية مقابل رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي رئيس حزب الدعوة المقرب من إيران التي تتجه إلي دعم ائتلاف شيعي شيعي لتشكيل حكومة جديدة في العراق, وقد بعثت هيئة علماء المسلمين( السنية) في العراق رسالة للمؤتمر تؤكد تضامنها مع سوريا. في المقابل حضرت حركة فتح, واعتبر المشاركون كلمة أبوالغرارات تحمل رسائل فلسطينية من الحركة إلي سوريا تصب في النهاية في خدمة المصالحة الفلسطينية بين الحركة وحركة حماس المدعومة من سوريا, حيث شن أبوالغرارات هجوما علي الولاياتالمتحدة وإسرائيل وقال: إن التهديدات الأمريكية وتجديد العقوبات علي سوريا يمهدان لعدوان علي سوريا ولبنان لفرض وقائع جديدة علي الأرض من تهويد للقدس والاستيطان, ووصف السياسة الأمريكية بأنها سياسة إسرائيلية تأتي في إطار الانحياز الأمريكي. ودعا ممثل حركة فتح إلي ضرورة أن يبعث العرب في المقابل رسائل سياسية للولايات المتحدة وإسرائيل بدعم سوريا والتضامن معها, مؤكدا تضامن الشعب الفلسطيني مع الأشقاء السوريين.