جاءت الخطبة التي ألقاها الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود في الرياض وتحدث فيها عن فضائل مصر وأهلها ودورها الإسلامي والقومي, وأشاد بدور الأزهر ومكانته في العالم الإسلامي لتثير فينا شجون الحزن والألم علي ماوصل إليه حال الكثير ممن يتصدون الآن للدعوة في مصر ويوظفون دعوتهم لخدمة مصالحهم ومنافعهم الخاصة سواء سياسية أو معنوية أو مادية, بل وصل الأمر بهم بالتقليل من شأن الأزهر, فليتهم يتعلمون كيف تكون الدعوة خالصة لوجه الله!. وحسنا فعل شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذي ما زال يوجه دعوته لجميع أفراد الشعب المصري للمصالحة والعمل من أجل إنقاذ الوطن بدعوة الدكتور العريفي لزيارة مصر ليس شكرا علي ما قاله, وإنما تلبية لرغبة الملايين من شعب مصر للقائه والاستماع له, وهو ما سنشهده غدا في خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص. وبمقدار سعادتي بخطبة الدكتور العريفي فقد أحزنني أن يقوم أحد المساجد باستضافة داعية من إحدي الدول المجاورة كما فعلت السيدة إجلال الحصري( الشهيرة بياسمين الخيام) حتي لا تكون بدعة يقلدها الآخرون, فمصر بلد الأزهر وصاحبة أعرق الحضارات مليئة بالدعاة الأفاضل المشهود لهم بالعلم والذين يحرصون علي نشر أخلاقيات الإسلام والدعوة للتآلف وإدخال السرور والأمل علي نفوس المصلين مثلما حدث في خطبة الجمعة الماضية من خطيب مسجد سيدنا الحسين الدكتور محمد عبد المقصود الذي طالب آلاف المستمعين له بالتمسك بتعاليم وأخلاق وسماحة الدين الإسلامي, وحرص علي توجيه التهنئة للأخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد, ومحذرا من بعض الفتاوي التي تعمل علي بث الفرقة والخلاف بين أبناء الوطن الواحد, فليت يعود دعاة الإثارة والفتنة لرشدهم!. المزيد من أعمدة ممدوح شعبان