كتب- خليفة ادهم: واصل الدولار ارتفاعه امام الجنيه امس في سادس عطاء للبنك المركزي حخيث طرح60 مليون دولار بحد اقصي9 ملايين دولار لكل بنك مقابل11 مليون في عطاءات الاسبوع الماضي, وارتفع متوسط السعر المرجح المقبول من جانب البنك المركزي للبيع للبنوك الي6.4497 جنيه للدولار مقابل6.4492 يوم الاحد الماضي قبل عطلة عيد الميلاد امس الاول, واكب ذلك ارتفاع في سعر الدولار امام الجنيه بنحو3 قروش في البنك الاهلي المصري لبيصل الي6.4819 جنيه للبيع للعملاء مقابل6.4818 للشراء من العملاء, في الوقت الذي بلغ نحو6 قروش في بيع البنوك الدولار لشركات الصرافة. وقلل هشام عكاشة نائب رئيس البنك الاهلي من استمرار الاتجاه الهبوطي للجنيه امام الدولار نظرا لاستقرار سوق الصرف وتراجع معدلات طلب الافراد والمضاربات, مشيرا الي ان الزيادة تعود الي ارتفاع الطلب لصالح العمليات التجارية للشركات, مدللا علي ذلك بحج ماتم بيعه من جانب العملاء للبنك الاهلي امس والذي بلغ17 مليون دولار حتي قبل نهاية العمل بنحو ساعة مقابل بيع البنك5 ملايين دولار منها3 لصالح عمليات تجارية للشركات ومليوني دولار للافراد, وهو ما يمثل شراء البنك اكثر من ضعف ماتم بيعه للعملاء, ولم يمنع هذا من ان يبدي عكاشة بعض القلق ازاء تأخر التوقيع مع الصندوق في ظل انخفاض الاحتياطي الاجنبي, وعزوف تدفق الاستثمارات الاجنبية, والتي يري انها في حاجة الي شهادة ثقة قوية في استقرار الاوضاع ومؤشرات الاقتصاد وحزمة الاجراءات التي ستنفذها الحكومة. وفيما اعتبره دليلا آخر علي استقرار الطلب وهدوء المضاربات, قال ان التفاوت بين اسعار صرف العملات الاجنبية وبعضها تفوق الوضع في سوق الصرف بمصر مشيرا الي أن تحويلات المصريين بالخارج مستمرة وشهدت نمو حيث بلغ اجمالي تحويلات المصريين بالخليج للبنك الاهلي في اسبوعين,335 مليون دولار تم بيع120 مليون دولار منها للبنك الاهلي مما يعكس اقبال العملاء علي بيع الدولار للبنوك الي جانب وجود وفرة من الدولار ورصيد مرتفع لدي البنك الاهلي مما جعله يعكف عن الدخول في مزايدات وعطاءات البنك المركزي طوال الايام السابقة, مؤكدا ان ثمة تطور مهم ايضا يتعلق بزيارة مدير ادارة الشرق الاوسط واسيا الوسطي لمصر ومباحثاته وتاكيده علي عزم الصندوق مساندة الاقتصاد المصري تصب في صالح اقتراب انفراج الوضع الحالي. وفي هذا السياق يري محمد الديب نائب رئيس اتحاد البنوك ورئيس البنك الاهلي سوستيه جنرال, انه لاقلق من ارتفاع سعر الصرف طالما ان العملات الاجنبية متوفرة حيث تقوم البنوك بتوفيرها لصالح العملاء وتلبية احتيجات الاقتصاد, كما ان الالية الجديدة للبنك المركزي ستعمل علي ضبط واستقرار سوق الصرف وسد الاحتياجات الفعلية للاقتصاد وتقليل المضاربات, ومن ثم ترشيد استخدام الاحتياطي الاجنبي, مشيرا انه لولا هذه الالية لكان الاحتياطي قد انخفض الي حد خطير, وتوقع ان يثمر التوقيع مع صندوق النقد الدولي عن مساندة قوية ودعم للعملة الوطنية, كما انه يجب علي كل مصري ان يعرف ان عملة بلاده هي الجنيه وليس الدولار, وانه لايزال مخزن جيد للقيمة. في الوقت الذي توقع فيه اسماعيل حسن محافظ البنك المركزي الاسبق ورئيس بنك مصر ايران للتنمية ان الاتجاه الصعودي للدولار في مواجهة الجنيه لن تستمر لانها ستؤدي الي ترشيد الاستيراد للعديد من السلعه واتدجاه الطلب الي المنتج المحلي, الي جانب تهدئة وخروج الطلب الفردي في ظل مؤشرات قوية علي ان القيمة الادخارية للجنيه اعلي من الدولار بفارق كبير حتي بعد ارتفاع الدولار حيث يصل الفارق الي6% مابين5% ارتفاع في الدولار امام الجنيه وايض نصف في المائة فقط الفائدة الادخارية عليي الدولار مقارنة بفائدة11% علي الجنيه, كما ان خفض قيمة العملة المحلية سيصب لصالح تعزيز تنافسية الصادرات المصرية.