تراجع الجنيه أمام الدولار لليوم الثاني علي التوالي وفق النظام الجديد الذي بدأ البنك المركزي تطبيقه أمس الأول والمعروف ب اف اكس اكيو شنز أو المزايدة. حيث عرض المركزي بيع57 مليون دولار لصالح البنوك العاملة بمصر, وبلغ أقل سعر مقبول وفق العطاءات المقدمة من البنوك للحصول علي الدولار من المركزي0503.6 جنيه أمس مقابل5242.6 جنيه أمس الأول و قال مصدر مسئول في المركزي إنه تم بيع8.47 مليون دولار وتوقع ان تتوازن الأمور خلال الأيام المقبلة في ظل تطبيق هذا النظام الجديد الذي يلبي الاحتياجات الفعلية في الاقتصاد, ويقضي المضاربات, كما يسهم في تعزيز الاحتياطيات الأجنبية لدي البنك المركزي. في الوقت الذي اعتبر فيه طارق عامر رئيس اتحاد البنوك المصرية ورئيس البنك الأهلي المصري النظام الجديد الذي بدأ المركزي تطبيقه خطوة بالغة الأهمية في الاحتفاظ بالاحتياطي الأجنبي من التآكل, والقضاء علي المضاربات, مشيرا الي ان هذا النظام يعكس السعر الواقعي للصرف بعيدا عن المضاربات ووفق الاحتياجات الفعلية للاقتصاد, ويمثل خطوة أولي نحو تحرير سعر الصرف. وأضاف عامر أن البنك الأهلي بصفته اكبر البنوك في السوق قام علي مدي اليومين الماضيين باستدعاء008 مليون دولار من ودائعه بالعملات الأجنبية في البنوك العالمية بالخارج بهدف الاستعداد وتحسبا لزيادة الطلب علي الدولار من جانب العملاء وايضا لتوفير السيولة لباقي البنوك, ولكن الطلب كان هادئا للغاية ولم يتجاوز51 مليون دولار في أول أيام تطبيق نظام اب اكس اكيوشنز من جانب البنك المركزي, وهو ما يعطي مؤشرا علي التأثير الإيجابي لتطبيق هذه الآلية في تراجع الطلب علي الدولار بالأسواق, وقلل عامر من الزيادة التي شهدها سعر الصرف في اطار النظام الجديد مشيرا الي أن الزيادة بنحو2%, مقابل تقليل الدولرة وطمأنة السوق والقضاء علي السوق الموازية, الي جانب وقف نزيف الاحتياطي الأجنبي, وتوقع ان يسهم مستقبلا في تعزيز هذا الاحتياطي كما حدث في كل الدول التي طبقت هذا النظام وفي هذا الاطار قال منير الزاهد رئيس بنك القاهرة ان النظام الجديد سيمنع تآكل الاحتياطي الأجنبي, كما يقضي علي المضاربات التي كانت تمثل خطرا حقيقيا في انهيار الاحتياطي الأجنبي بعد ان وصل الي مستوي حرج كما أكد البنك المركزي, وتوقع ان يشهد سوق الصرف توازنا خلال اسبوعين من بدء التعامل بهذا النظام بعد خروج المضاربات من السوق. وقال محمد الديب نائب رئيس اتحاد البنوك ورئيس البنك الأهلي سوستيه جنرال, أن هذا النظام سيوفر الاحتياجات الفعلية للاقتصاد وفق تقدم كل بنك لاحتياجاته من الدولار الي البنك المركزي في اطار المزايدة والعرض الذي يعلنه من الدولارات, وشدد علي أن هذا النظام اثبت نجاحه في العديد من الدول التي طبقته للحفاظ علي احتياطي العملات الأجنبية لديها وساهم في زيادة الاحتياطي ايضا, كما ان هذا النظام لا يتعارض مع الانتربنك وهو شراء وبيع الدولار بين البنوك الذي يتم تطبيقه منذ عام5002 وحقق استقرارا في سوق الصرف.