وقف بث القنوات التعليمية يثير الجدل

برغم الانتقادات التي تشهدها القنوات التعليمية ومطالبة الكثيرين بتطويرها لإمكانية الاستفادة القصوي منها إلا أن الدنيا قامت ولم تقعد عند انقطاع إرسال تلك القنوات التعليمية التابعة لقطاع قنوات النيل المتخصصة وتوقفها عن البث وانهالت الاتصالات علي التليفزيون والتساؤلات حول الأسباب تعبيرا عن أهميتها لدي قطاع كبير من المواطنين خاصة ونحن علي أعتاب امتحانات نصف العام.
وبسؤال المسئولين في ماسبيرو جاءت الإجابة بأن السبب في ذلك عدم سداد وزارة التربية والتعليم للرسوم لشركة النايل سات مما أدي الي انقطاع البث من الشاشة, وقد خاطب المسئولون د.ثروت مكي رئيس النايل سات لإعادة البث مرة أخري في هذا الوقت, حيث بدأت امتحانات نصف العام لأغلب المراحل التعليمية. ووافق علي الطلب مؤكدا أنها ستعود خلال وقت قصير بعد تحميلها علي النايل سات من جديد وحتي كتابة هذه السطور ولم تعد القنوات للبث.
وفي الوقت نفسه فقد أعلنت وزارة التربية و التعليم أن الوزير د.إبراهيم غنيم قرر استبدال القنوات التعليمية الأربع بقناتين تعليميتين فقط يتم بثهما من خلال التليفزيون المصري لتقديم خدمة تعليمية متميزة حيث أوضح محمد السروجي المستشار الإعلامي للوزير أن قرار الاكتفاء بقناتين تعليميتين فقط سيوفر علي الوزارة50% من التكلفة الحالية التي وصلت لنحو22 مليون جنيه تصرف علي أربع قنوات تعليمية حيث تسعي الوزارة الآن إلي تحقيق التوظيف الأمثل للموارد المتاحة وترشيد الإنفاق مع تقديم خدمة تعليمية متميزة تحقق طموحات الأسرة المصرية.
وفي نفس السياق تقول د.محبات أبو عميرة الأستاذ بكلية بنات عين شمس: إن قرار وقف بث القنوات يعد قرارا مفاجئا وغير سليم الآن, حتي لو كان لأسباب مادية فيجب ألا يكون الطالب هو الضحية, فهناك عدد غير قليل يشاهدها برغم عيوبها ممن لا يستطيعون دفع أجور الدروس الخصوصية في المحافظات والقري فلماذا تكون هذه القرارات علي حساب هؤلاء الطلاب حتي لو كانت هناك مشكلة في التعاقد بين النايل سات الذي يبث تلك القنوات فكان لابد من التفاوض ودراسة القرارات خاصة أن جميع الطلاب يؤدون امتحانات نصف العام حاليا, وأضافت إنني مع ترشيد الإنفاق إذا كان لابد من الترشيد وأقترح أن يكون البث لقناة واحدة للتعليم العام وقناة للتعليم الجامعي لتحقيق هدفين الأول هو ترشيد الإنفاق والثاني حتي لا نكرر نفس الوجوه ونفس مقدمي البرامج لنتغلب علي معظم العيوب مع تطويرها والنزول للميدان وفي المدارس.
وتقول د.زينب حسني أستاذ التربية بعين شمس: إن القنوات التعليمية تقوم بجهد جميل وطيب من الدولة ان تقدمه في أيامنا هذه ولذلك فلابد من تكثيف دورها وعدم الاستغناء عنها لمكافحة الدروس الخصوصية التي تعد وباء لابد من مواجهته.
ويقول محسن التاجوري الخبير التربوي: ان القنوات التعليمية لها دور مهم يخدم مختلف الفئات وطبقات المواطنين وهي مسار شرعي للقضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية في البلد كلها وفي رأيي أن التوجه لوجود قناتين هو أمر أفضل ما يكون حيث يمكن من خلال وجود قناتين تحقيق الهدف واستيعاب الطلاب من خلالهما وفي نفس التوقيت يكون سببا في ترشيد الإنفاق بالوزارة ومساعدة كل الفئات من الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة وهو أمر مرحلي وتدريجي في البث علي قناتين مرحليا لخدمة الطلاب.