عقب انتهاء أول اجتماع للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية التي حضرها وزير الخارجية محمد كامل عمرو والامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية في الرياض السبت6 يناير . حاور الاهرام الوزيرعمرو قبيل مغادرته الرياض بعد زيارة ناجحة وسريعة استمرت24 ساعة التقي خلالها بولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي اكد له تقديرواعتزاز قيادة وشعب المملكة العربية السعودية الدائم والمستمر لمصر ولشعب مصر.في البداية يقول وزير الخارجية ردا علي سؤال عن نتائج هذه الزيارة واعمال اللجنة: ان العلاقات بين البلدين كما يعلم الجميع اقيمت علي تاريخ مشترك بين الشعبين الشقيقين وهناك مئات الآلاف من المصريين يعملون في المملكة وايضا هناك عدة الاف من السعوديين يعيشون بين اشقائهم في مصر فالعلاقات بين البلدين متميزة بالفعل علي جميع الاصعدة. اتحدث عن الاستثمارات وامكانية دعم الاقتصاد المصري في هذه المرحلة الدقيقة؟ { لقد تحدثنا بالفعل في اللجنة عن زيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين وقد لمست من الامير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع خلال المقابلة وايضا من الامير سعود الفيصل وزير الخارجية كل مشاعر الاعزاز والتقدير الصادق لمصر باعتبارها ربان السفينة العربية. واضاف: وعلي المستوي الرسمي هناك بالفعل حزمة من المساعدات قدمتها المملكة العربية السعودية بلغت4 مليارات دولار لدعم اقتصاد مصر وقد تم الاتفاق خلال اجتماع لجنة المتابعة علي استئناف اعمال اللجنة المصرية السعودية المشتركة برئاسة وزيري التجارة والصناعة في كلا البلدين خلال الاسابيع القليلة المقبلة لبحث دفع اوجه العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتكثيف الاستثمارات السعودية في مصر وايضا الاستثمارات المصرية في السعودية والتي بلغت نحو2 مليار دولار بينما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين5 مليارات دولار في عام2011 ويعد هذا من اكبر احجام التبادل التجاري بين مصر والعالم الخارجي. واوضح ان هناك امكانية لزيادة الاستثمارات السعودية في مصر وسيتم ايضا اقامة مشاريع للتعاون الثلاثي بين مصر والسعودية ودول اخري في مجال الاستثمار الزراعي خلال الفترة المقبلة. ويمكن بالفعل ان يتم الاستثمار في السودان حيث تتمتع بالموارد الطبيعية الهائلة ومصر بالخبرة والكوادر البشرية والعمالة والمملكة برأس المال. وماذا عن بعض المشكلات التي تثار بشأن الاستثمارات السعودية في مصر وهل هناك ضمانات تقدمها الحكومة المصرية لحماية وصون هذه الاستثمارات ؟ { بالفعل هناك وحدة مخصصة من الحكومة للتعامل مع اي مشكلات للمستثمرين السعوديين والعمل علي حلها والحكومة المصرية ملتزمة تماما بحماية الاستثمارات في مصر وتنفيذ أي تعهدات تم التوصل اليها بحسن نية والاستثمارات مصانة ومضمونة والحكومة متعهدة بذلك. هل يمكن ان تكون القمة الاقتصادية العربية التي تعقد بالرياض بحضور الرئيس مرسي في21 يناير الحالي فرصة مناسبة في ان تتقدم مصر بمجموعة من المشروعات الاستثمارية لجذب الاستثمارات العربية؟ { بالفعل هناك مجموعة عمل قمت بتشكيلها في وزارة الخارجية لتنسيق وطرح مبادرة وهناك دراسات ورؤية ستقدم خلال هذه القمة التي سيشارك فيها الرئيس محمد مرسي ليسلم رئاسة القمة الي خادم الحرمين الشريفين. تعلمون ان السعودية لديها ايضا استثمارات في اثيوبيا في مجال الزراعة لتحقيق الامن الزراعي لها وايضا لدول مجلس التعاون ويوجد تعاون حالي بين مصر واثيوبيا فهل هناك امكانية لدور سعودي في حل اي خلافات تجاه حصة مصر من مياه النيل؟ { طبعا اصدقاؤنا لهم دور مهم لكن مثلما تحدثت عن وجود استثمارات سعودية باثيوبيا ايضا توجد استثمارات مصرية في اثيوبيا تقدر باكثر من2 مليار دولار وهناك منطقتان صناعيتان مصريتان في اثيوبيا وشركة السويدي تنشيء مصانع متعددة وايضا هناك اكبر القري السياحية في اثيوبيا مشروعات سياحية, بالاضافة الي ان مصر تقوم باستيراد اللحوم الاثيوبية فهناك بالفعل تعاون بين مصر واثيوبيا والرؤية اختلفت والمصالح المشتركة خير ضمان لصالح الجميع. واستطرد قائلا ان تحقيق الامن المائي لمصر بالفعل في مقدمة اهتماماتنا ويجب ان نكون حريصين علي اقامة علاقات تعاون بين مصر ودول حوض النيل ومصر تقوم بتقديم مساعدات فنية وايضا تقليل الفائض من مياه النيل في حوض النيل الجنوبي من خلال مشروعات حتي يستفيد الجميع. واضاف ان العلاقات بين مصر واثيوبيا حاليا قائمة علي اعادة بناء الثقة التي لم تكن موجودة من قبل مع اثيوبيا والدليل اللجنة الثلاثية الاثيوبية السودانية المصرية التي تعقد حاليا بصفة دورية لتدرس الاثار التي قد تنجم عن اقامة سد النهضة الاثيوبي الموجود علي حدودها مع السودان بوضوح وشفافية ومعالجة اي سلبيات واشار وزير الخارجية الي انه قام بزيارة اثيوبيا عدة مرات وهناك علاقات قوية ولجان فنية تجتمع في الشهر مرتين حتي نضمن ان لايضار احد من هذا السد وبدأت الامور والنظرة تتغير للافضل بين مصر والدول الإفريقية. مايحدث في مصر من عدم استقرار يضع عبئا كبيرا علي ادارتكم للسياسة الخارجية أمام العالم لتغيير الصورة الذهنية خاصة في مجال السياحة والاستثمار الذي رأي البعض من المستثمرين ايقافه حاليا.. فماهي رؤيتكم؟ { اننا حريصون في الخارجية ان نعطي الصورة الصحيحة لمصر وهناك مبالغة وتضخيم للامور في الفوضي والعنف في الشارع المصري وهذا غير صحيح بالفعل, نعم مصر في مرحلة تحول ونقاش وحوار وجدل ولكنها ليست بهذه الصورة المبالغ فيها ومع ذلك فلابد من عودة الاستقرار والبدء في الانتاج لتغيير الصورة الذهنية للخارج وعودة السياحة التي يعمل بها مايقرب من13 مليون مواطن, واضاف قائلا ان مايقع علي عاتقنا في المرحلة المقبلة هو البدء في الاستقرار والعمل لان ذلك هو مصلحة البلاد. هناك مخاوف او هواجس من بعض دول الخليج فيما يتعلق بجماعة الاخوان المسلمين في مصر مثلما حدث في دولة الامارات ماهو تعليقكم علي ذلك وهل هناك رسالة توجهها في هذا الشأن؟ { ردي يتمثل في القول بان مايحدث في مصر شأن مصري خالص ونحن ليس لنا مصلحة ولا نية في تصدير اي اراء او افكار للخارج ونحن نرفض التدخل في الشئون الداخلية لاي دولة وهذا ما اؤكده باستمرار واكده رئيس الدولة المصرية.