حقق أطباء قصر العيني بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، وإشراف ومتابعة الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، إنجازًا طبيًا جديدًا، حيث نجح فريق طبي متخصص في إجراء جراحة دقيقة ومعقدة في القلب، باستخدام تقنية الإيكمو "ECMO"، لمريض يبلغ من العمر 60 عامًا، كان يعاني من تمدد شديد في البطين الأيسر للقلب، مع تراجع ملحوظ في كفاءة عضلة القلب إلى ما دون 10%، نتيجة احتشاء قديم بالشريان التاجي الأمامي. وأشاد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، بنجاح الفريق الطبي برئاسة الدكتور أكرم عبدالباري، رئيس وحدة ECMO، موضحًا أن هذا النجاح يُمثل إضافة جديدة إلى سجل نجاحات مستشفيات قصر العيني المشهودة ويعكس التوجه الاستراتيجي للجامعة نحو تحقيق التميز الإكلينيكي ورفع مستوى الرعاية الصحية الدقيقة والمتقدمة على المستويين المحلي والإقليمي وتضاهي أرقى المستويات العالمية تحقيقا لرؤية الجامعة في تطوير المنظومة الطبية وتعزيز مكانتها الريادية. وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن هذا الإنجاز يعكس المستوى العالمي الذي وصلت إليه الجامعة في المجال الطبي والأكاديمي، ويؤكد ريادة قصر العيني كمؤسسة عريقة تواكب أحدث ما توصل إليه العلم في التعامل مع الحالات المعقدة، وامتلاكها الكفاءات العلمية والمهنية، والتجهيزات التقنية العالمية، معربًا عن فخر جامعة القاهرة بكوادرها الطبية المتميزة التي لا تدخر جهدًا من أجل إنقاذ الأرواح لتبقى الجامعة منارة للطب في مصر والشرق الأوسط. وأوضح الدكتور محمد سامي عبدالصادق، أن إدارة الجامعة حريصة على تقديم الدعم الكامل لتطوير المنظومة البحثية والطبية بما يحقق خدمة مجتمعية متميزة، ويواكب التطلعات نحو مستقبل صحي متطور يليق بمكانة جامعة القاهرة. من جانبه، قال الدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، إن هذا النجاح يعكس الإمكانات المتقدمة لمستشفيات قصر العيني في التعامل مع الحالات المعقدة، ويؤكد التزامها الثابت بتطبيق أعلى المعايير العلمية في تقديم الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن وحدة الإيكمو استقبلت المريض بعد أن رفضت المراكز الطبية والمستشفيات الكبرى استقباله نظرًا لخطورة حالته وصعوبة إجراء الجراحة من خلال استخدام الوسائل التقليدية، وتم تشخيص حالته داخل وحدةECMO بشكل دقيق من خلال لجنة طبية متخصصة، برئاسة الدكتور أكرم عبدالباري، رئيس وحدة الإيكمو، وعضوية الدكتور محمد سويلم، أستاذ جراحة القلب اللذين قررا ضرورة التدخل الجراحي الفوري، مع الاعتماد على جهاز ECMO لتوفير دعم حيوي لوظائف القلب بعد العملية الجراحية، بما يضمن استقرار الحالة وتفادي المضاعفات. وأضاف الدكتور حسام صلاح، أن حالة المريض استقرت وتم فصل جهاز الإيكمو بعد مرور 48 ساعة من إجراء الجراحة، ويخضع في الوقت الراهن لمتابعة دقيقة داخل وحدة العناية المركزة ضمن برنامج علاجي متكامل حتى الوصول لمرحلة الشفاء التام، معربًا عن اعتزازه لتواجد وحدة الإيكمو داخل مستشفيات قصر العيني، والتي تنفرد بها على مستوى المستشفيات الجامعية، بما يعكس المستوى المتميز الذي تتمتع به مستشفيات قصر العيني في هذا المجال، لافتًا إلى أن هذا النجاح يُجسد التعاون الوثيق بين مختلف التخصصات، ويعكس رؤية كلية الطب نحو التحديث المستمر والتطوير العلمي والتقني. من جهته، أوضح الدكتور أكرم عبدالباري رئيس وحدة الإيكمو، أن حالة المريض مثلت تحديًا استثنائيًا أمام الفريق الطبي، مؤكدا أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا كفاءة وتميز كل أفراد الفريق الطبي وأدائه المتناغم وفق رؤية علمية ومهنية، مع دعم كامل للمنظومة من قبل إدارة الجامعة والكلية، مما مكن الفريق الطبي من إنقاذ حياة المريض من خلال التشخيص الدقيق ،والتعامل بمهنية رفيعة المستوى. ضم الفريق الطبي الذي أجرى هذه الجراحة النادرة والمعقدة الدكتور مايكل عاطف، والدكتور أحمد عبدالحافظ، والدكتور محمد رمضان، والدكتور عبدالحميد محمد، والدكتور إبراهيم إيهاب، والدكتور عاصم عيسى، والدكتور محمد إسماعيل، والدكتور إيمان السيد، والدكتور سيد كمال، ود. شروق جاد الله، المتخصصة في تشغيل ماكينة القلب الصناعي. كما ضم فريق التخدير، الدكتور أحمد سعيد، والدكتور عمرو محسن، وضم فريق وحدة الإيكمو، الدكتور هاني زكريا، والدكتور محمد عبدالمنعم، والدكتور شروق خالد، والدكتورة نسرين عبدالعظيم، والدكتورة بسنت عبدالعظيم، ود. محمد يحيى، والدكتور محمد رشوان. أما فريق جراحة الأوعية الدموية، فقد ضم الدكتور أيمن السمادوني، والدكتور جورج صفوت، والدكتور عمر فيصل، والدكتور نصار فوزي، والدكتور مياس حسين. وضم فريق التمريض من وحدة الإيكمو، حنان إسماعيل، وممدوح أبو الخير، ومحمد الهادي، وهدير محمد حسين، وياسمين محمد أبو زيد، ومنار صلاح محمود، وطه إسماعيل، وحسناء علي، وهيام عبدالجليل، كما ضم طاقم تمريض جراحة القلب نجلاء المصري، وميادة ممدوح، وأرميا يوسف، وفاطمة، وفني القسطرة عبدالرحمن أحمد.