عقد محمد كامل عمرو وزير الخارجية ونظيره السعودي الأمير سعود الفيصل مؤتمرا صحفيا عقب أول اجتماع للجنة المتابعة والتشاور السياسي بمقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض، حيث أكد الفيصل عمق العلاقات بين البلدين لخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين. وأكد محمد عمرو أن العلاقات المصرية السعودية دائما وفي كل الأوقات رغم ما يعتريها في بعض الأوقات كانت حميمة لأنها مبنية علي علاقات الشعوب قبل الأنظمة، إلي جانب الأراضي المقدسة والحب الذي في قلب كل مصري للأراضي المقدسة، مضيفا أن هناك مئات الآلاف من المصريين المتواجدين علي أراضي المملكة وهناك أيضا مئات الآلاف من السعوديين في مصر. وحول المباحثات واجتماع اللجنة قال محمد عمرو: تحدثنا في موضوع الاستثمارات السعودية في مصر والاستثمارات المصرية في السعودية المقدرة بحوالي 2 مليار دولار، مشيرا إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قارب 5 مليارا دولار في عام 2011 وهذا مؤشر جيد وتحدثنا في إمكانية زيادة الاستثمارات السعودية في مصر وإمكانية الدخول في تعاون ثلاثي بين المملكة ومصر مع دول أخري في مجالات الزراعة وغيرها وسيتم بحث ذلك بالتفصيل في القريب العاجل. وردا علي سؤال حول تدعيم الاستثمارات وتفعيل قرارات القمة الاقتصادية العربية من خلال جهد مصري سعودي مشترك قال الأمير سعود الفيصل: إن القمة المقبلة في الرياض سيكون عليها مسئولية في تنفيذ القرارات في قمتي الكويت وشرم الشيخ. وحول مشكلات المستثمرين السعوديين قال محمد عمرو: "هناك وحدة لحلول مرضية لأي مشكلات والحكومة المصرية ملتزمة تماما بحماية الاستثمارات في مصر". وفي سؤال حول قيام سلطات دولة الإمارات بالإعلان عن القبض علي من ينتمون للإخوان المسلمون، قال الأمير سعود الفيصل: "بالنسبة لنا في هذا البلد، لا نتكلم إلا عن شئوننا الداخلية"، وأكد محمد عمرو أن مصر لاتتدخل أبدا في أي شأن من الشئون الداخلية لأي دولة.