كتب - ناصر جويدة: بدون مبالغة.. اصبح المواطن السكندري يعيش ازمات متلاحقة وانهيارا في خدمات الصحة والنظافة والسبب غياب الرقابة والمتابعة من مسئول المحافظة، وعلي رأسهم السيد الوزير المحافظ الذي مازال غائبا عن المشهد حتي معظم اهالي الثغر لا يعرفون له شكلا ولا نشاطا ولا حتي جولة واحدة منذ أصبح محافظا! والقيام بجولات منتظمة مع رؤساء الأحياء للمتابعة والرقابة ليست جديدة في الإسكندرية لانها كانت عادة بدأها المحافظ الأسبق الراحل اسماعيل الجوسقي وتوارثها عنه محافظان سابقان اللواء عبد السلام المحجوب واللواء عادل لبيب. ومع انتهاء التجربة وعدم استمرار المحافظ في تنفيذها شعر بعض رؤساء الأحياء والمسئولين بأنهم بلا رقابة ولا رقيب.. وتلاشي التحرك في الشارع السكندري الذي تحول الي حفر ومطبات وأكوام للقمامة وتلاعب أصحاب المخابز في رغيف العيش وتحول الشارع السكندري الي مرتع للباعة الجائلين.. بعد أن تحمل الأمن المسئولية الكبري دون مساندتها من المحافظة في إدارتها في الشارع السكندري الذي تشهد خريطته الطبيعية حالة الفوضي والإهمال التي انعكست علي المواطنين منذ مدخل المدينة في غربها وحتي شرق المدينة التي تحولت من عروس للبحر المتوسط الي عجوز شمطاء. يقول خالد السيد يوسف أحد أهالي منطقة العامرية إن المنطقة تحولت الي وكر للبلطجية حيث احتل الباعة الطريق أسفل الكوبري الذي يعمل بدون مزلقان وحواجز حديدية الأمر الذي يعرض السيارات المارة للخطر. ويضيف فؤاد محمد هلال محاسب إن غياب مسئولي الحي ومحافظ الإقليم عن المرور بشوارع حي العامرية جعل الإهمال يضرب بجذوره في جميع المناطق حيث الحفر والمطبات تهدد المارة بمنطقة الكيلو12 وتؤدي الي حالات تكدس مروري مستمر ليلا ونهارا. أما زينب مختار الوكيل سيدة أعمال فتري أن حي العجمي ليس أفضل حظا من حي العامرية حيث يقبع مسئولو الحي في مكاتبهم دون متابعة لعلاج الحفر والمطبات التي إنتشرت في منطقة مدخل الهانوفيل واحتلال الباعة الجائلين والبلطجية للشارع الذي أصبح ملكا للصبية من سائقي التوك توك والذين يقومون بإعاقة المرور وتهديد المارة في حالة اعتراضهم. شوقي إبراهيم سلامة مستشار قانوني يري أن اختفاء محافظ الإسكندرية من الشارع جعل رؤساء الأحياء في حالة استرخاء بدون تفاعل مع مشاكل المواطنين في كل المناطق والتي ظهرت معها الطوابير الممتدة أمام المخابز وعدم الالتزام بالمواصفات لرغيف العيش والذي يباع بأقل من وزنه في معظم الأفران في ظل عدم وجود رقابة حقيقية من مسئولي الأحياء, وتحول الأمر الي مجموعات صغار الموظفين الذي يسعي البعض منهم الي اقتناص مصالحهم الشخصية. أما منصور عادل عبد الحميد فيقول إنه شاهد عيان علي حالات الإهمال بحي غرب الإسكندرية الذي تحولت الشوارع المحيطة به الي مصائد للسيارات معوقة حركة المرور في ظل غياب رئيس ومسئولي حي غرب الإسكندرية. أما جمال الدين عبد المنعم فيري أن حملات رجال الأمن ضاعت هباء مع سلبية مسئولي حي وسط الإسكندرية وحي الجمرك الذين تحولوا الي مشاهدين لا مشاركين في البحث عن بدائل للشباب الباعة بعد تقديم الوعود لهم أكثر من مرة فتحولت محطة مصر الي جيوش من البلطجية والمنشية الي أسراب تبحث عن مسئول تشكو له مأساتهم من المواصلات والحفر والقمامة. أحمد راضي عبد المولي محاسب يقول إن حي المنتزه عادت إليه الفوضي وأيادي الإهمال التي امتدت الي مناطق المندرة والعصافرة والسيوف وغيرها من المناطق التي يصارع أهلها سبل الحياة اليومية من عدم انتظام المواصلات وتراكم أكوام القمامة وانتشار الباعوض والحشرات الزاحفة بالإافة الي اختفاء ملامح الشوارع التي احتلها الباعة والبلطجية دون أدني اعتبار لمسئولي المحافظة. ويتساءل لبيب فريد جاب الله من أهالي المحافظة هل يفاجأ المواطن السكندري بوجود محافظ في الشارع وخروج رؤساء الأحياء لعلاج المشاكل عي الطبيعة؟