أصبحت الإشغالات والحفر والمطبات بالشوارع وتهالك الأرصفة وطوابير العيش والسولار والتكدس المرورى والمشاجرات اليومية بين الأهالى نتيجة للغياب الأمنى واختفاء مسئولى الوحدة المحلية، عناوين رئيسية لمدينة بنى سويف التى تحولت بسبب كل ذلك إلى منطقة عشوائية مسممة الحياة فيها لا تطاق. يقول محمد عبد الغنى – موظف - إن الحياة فى مدينة بنى سويف أصبحت لا تطاق بسبب الفوضى والعشوائية، الطوابير فى كل مكان سدت الشوارع، فمن طوابير على المخابز إلى طوابير على محطات الوقود ولا يوجد تنظيم مرورى والتكاتك والحناطير تصارع سيارات السرفيس والتاكسيات فى سباق جنونى داخل شوارع ضيقة اغتالتها الإشغالات ولا متابعة من مسئولى الإدارة المحلية، وعلى رأسهم المحافظ ماهر بيبرس. ويوضح على أبو العلا - مدرس - أننا نعيش تحت رحمة سائقى سيارات الأجرة السرفيس والتاكسى والبلطجية الذين ينتشرون فى الشوارع ويفرضون الإتاوات على السائقين، مما يضطرهم لرفع الأجرة لتعويض الزيادة فى أسعار السولار والإتاوات، مشيرا إلى وجود سيارات غير مرخصة تعمل على الخطوط يقودها صبية وبلطجية يعيثون فسادا فى الأرض. ويوضح مروان حسين أن مدينة بنى سويف أصبحت فى حالة يرثى لها، فالقمامة تنتشر فى كل مكان، بالإضافة إلى أن شوارع المدينة توقفت بها تماما أعمال الرصف منذ سنوات وأصبحت ترابية ومتهالكة، ولقد زادت معاناتنا نظرا لوقوفنا ساعات طويلة فى طوابير الخبز أمام المخابز وبعد طلوع الروح نجد رغيف الخبز صغير الحجم وبه العديد من الشوائب وهناك بلطجية يتعاملون مع أصحاب المخابز، بالإضافة إلى بيع الدقيق (عينى عينك) فى السوق السوداء، ناهيك عن ارتفاع أسعار السلع والخضراوات والمواد الغذائية الأساسية دون أى رقابة حتى أصبحت العيشة صعبة للغاية. ويقول محمد عبد العظيم: من يصدق أن مدينة بنى سويف الصغيرة الحجم بها 4 مناطق عشوائية أشهرها عزبة الصفيح وبلبل والأزهرى؟ وعزبة الصفيح لا تبعد عن ديوان عام محافظة بنى سويف بأكثر من 300 متر ويسكنها أكثر من 175 ألف مواطن تقع فيها جميع أنواع الموبقات من جنس ومخدرات وإيواء للهاربين من أحكام، وأشهرها منطقة شق الثعبان، الأمر الذى يجعل من المستحيل فى حالة وقوع كارثة أو حريق دخول سيارات الإطفاء أو حتى مطاردتهم. وحذر محمود ربيع الرواى طالب جامعى من أن تردى الخدمات الحكومية فى بنى سويف وانتشار البلطجة وغياب هيبة الدولة وارتفاع أسعار السلع وانتشار الإهمال داخل المديريات وغياب المحافظ ورئيس المدينة ورؤساء الأحياء والمناطق والترهل الأمنى، كل ذلك مقدمة لثورة جديدة قد تطيح بالأخضر واليابس.