أزمات كثيرة تحيط بمدينة العامرية بغرب الإسكندرية بعد أن أعطي مسئولو الحي ظهورهم لها فبالرغم من وجودها بمدخل محافظة الإسكندرية. وذلك وأنت قادم من طريق القاهرة الصحراوي تطل عليك برأسها معلنة عن الإهمال الذي أصابها.. فالعشوائيات أصبحت تهيمن علي كل ركن من أركانها وتحولت العامرية إلي سوق كبير الكل يسير بها في الممنوع.. تجولت الأهرام في أرجاء المدينة التي يقطنها نصف مليون نسمة.. لترصد العشوائيات في شوارعها ومساكنها.. فالشوارع تحولت الي مجموعة من الحفر التي قد تبتلعك وأنت تسير علي قدميك.. والصرف الصحي ملأ الشوارع ودخل المحلات وكثر بها الذباب والناموس والروائح الكريهة. وأصبحت حياة المواطن بها غير صحية بل غير آدمية.. أما الأسواق بها.. فقد تحولت إلي شوارع سد كبيرة وافترش البائعون الطرقات فلا رقيب لهم ولا حسيب.. أما حالة النظافة فقد تراجعت بصورة كبيرة وملأت القمامة الشوارع وعجزت الأجهزة عن حل تلك الأزمة التي أرهقت المواطنين بالعامرية وحولت مدينتهم إلي كوم كبير من القمامة.. مما اضطروا الي حرقها بالشوارع التي اختنق بسببها الأهالي.. أما بالنسبة لحركة المرور بها فلا توجد إشارات مرورية أو تواجد مروري يذكر فالشوارع بها معطلة وترفع شعار عفوا ممنوع المرور.. ويزداد الأمر سوءا بالنهار خاصة في أوقات الذروة علاوة علي إنعدام الإنارة بها.. فالأعمدة قد تهالكت وأصبحت أثرا قديما يتحاكي به أبناء العامرية.. أما الكارثة التي تحذر الأهرام منها قبل وقوعها فهي عدم وجود نظام يؤمن المواطن بالعامرية لعبور السكة الحديد التي تقطع المدينة من شرقها إلي غربها دون تنظيم آمن. فضلا عن تهالك الطرق التي تمر منها السكك الحديدية مما يعوق السيارات في أثناء عبورها من المزلقانات فلا توجد صيانة دورية لتلك الطرق والتقاطعات للسكك الحديدية الأمر الذي يعرض أبناء وقاطني العامرية إلي المخاطر بصورة يومية خاصة أن أكثر من ثلاث مدارس قابعة علي الأراضي المجاورة للسكة الحديد وعبور طلاب المدارس في أوقات متفرقة يعرضهم للمخاطر من جراء تلك القطارات المارة دون رقابة تذكر. أما الأمور التي تؤرق المواطن بالعامرية. فهي وجود مافيا السرفيس والتوك توك.. وعربات الحنطور فلا يوجد من ينظمها الأمر الذي جعل الصدام والمعارك بصفة يومية بين تلك الفئات والتي أرهقت المواطن وتحولت المدينة إلي معارك يتناحر فيها المواطنون دون رادع لهم.. ويطالب الأهالي اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية بإيجاد حل فوري والتدخل السريع لحل تلك الأزمات.