رحل عنا في صمت صديقي الكاتب القصصي النبيل رستم كيلاني التلميذ الأوفي لعميد القصة العربية محمود تيمور فلقد عرفته منذ عام1987 م واقتربت منه فوجدته برغم مرضه وآلامه الدائمة إنسانا نبيلا بشوشا محبا للناس, صبورا علي قضاء الله, وفيا لكل أصدقائه ومحبيه, يعرف حق الصغير قبل الكبير ولما التحقت بالإذاعة المصرية في أوائل عام1997 لمست تشجيعه ومساندته. وكانت رسالته الأدبية تهدف الي ترسيخ القيم النبيلة والهادفة والصفات الانسانية الحميدة, وكان يؤمن في قرارة نفسه بأن رسالة الفن ماهي الا المصابيح الهادية التي تساهم في بناء وصنع تاريخ الامة وان القلم امانة واخلاق قبل كل شيء, وبالرغم من ان حياته كانت سلسلة من الاهات والالام المتتابعة نتيجة امراضه الدائمة وعملياته الجراحية الكثيرة, الا انه كان يضرب المثل بصبره وشكره لله علي مدي إيمانه وصفاء نفسه وتوازنه الداخلي.. رحل رستم كيلاني, وآثر في وصيته الأخيرة لشقيقته الوفية ألا تنشر نعيه في الصحف, وكأنه كان يريد ان يرحل في صمت كما عاش في صمت. عزت سعد الدين مقدم برامج بإذاعة البرنامج العام