رئيس جامعة القاهرة يبحث مع وفد فرنسي تعزيز التعاون المشترك    وكيل تعليم أسيوط يوجه بتكثيف المتابعة الميدانية استعدادًا للعام الدراسي الجديد    بعد قرار تكليفهم.. 33 خريجًا من تمريض جنوب سيناء يستغيثون بالمحافظ    انخفاض سعر الريال السعودي مقابل الجنيه في 4 بنوك اليوم    ارتفاع الأسمنت.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    رئيس غرفة التطوير العقاري: السوق تواجه خطر الفوائد المرتفعة    بن غفير: حان وقت الحسم في غزة    "الجعان بس".. الغندور يثير الجدل بما فعله أسامة حسني مع النحاس ومدير الكرة    خلال ساعات.. محاكمة 10 متهمين في قضية "خلية لجان العمل النوعي"    أمين الفتوى: الشكر ليس مجرد قول باللسان بل عمل بالقلب والجوارح    وزير الصحة يبحث مع شركة "أليكسيون" تعزيز التعاون في مجال الأمراض النادرة    صرف مكافأة مجزية لمديري طارق بن زياد الابتدائية بمرسى مطروح تقديرا لجهدهما    رئيس نقل النواب: الحملات الصهيونية ضد الرموز العربية محاولات يائسة لن تنال من وحدة الصف العربي    دخول عشرات شاحنات المساعدات من معبر رفح إلى كرم أبو سالم    احذر.. انتحال صفة ذوي الإعاقة للحصول على الخدمات يعرضك للحبس    غياب 5 لاعبين.. قائمة أتلتيكو مدريد لمواجهة ليفربول    الأنبا دانيال يشارك في نهضة القديس برسوم العريان بالمعصرة    ضبط شخص يدير استديو تسجيل صوتي بدون ترخيص في الجيزة    مصرع مسن صدمته سيارة في أكتوبر    حملت سفاحا.. التحقيق مع طالبة ألقت رضيعتها أمام جامعة القاهرة    بدء المؤتمر الصحفي الخاص بكشف تفاصيل الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي    البيئة واللجنة المصرية الألمانية يعقدان اجتماعا تنسيقيا لتعزيز التعاون في العمل المناخي    وزير التعليم العالي ل«الشروق»: تدشين 3 جامعات متخصصة مع وزارات النقل والسياحة والشباب والرياضة    جيش الاحتلال: رئيس الأركان عقد اجتماعات مع القوات بشأن عدم الإضرار بالمحتجزين    ترامب يعلن مقتل 3 أشخاص باستهداف سفينة مخدرات من فنزويلا    تأجيل محاكمة "نعمة" المتهمة بقتل زوجها وأطفاله في دلجا إلى 11 أكتوبر    صيف قطاع المسرح يختتم فعالياته بالاحتفال باليوم المصري للموسيقى    مهرجان الإسكندرية المسرحي يكرّم عصام السيد ومحسن منصور وعددًا من المبدعين    دراسة: وجبة غنية بالدهون قد تؤثر سلبا على الذاكرة خلال أيام قليلة    اليوم.. انتهاء العمل بمكتب تنسيق القبول بجامعة الأزهر وغلق تسجيل الرغبات    إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة بطريق «رأس غارب- المنيا»    نقل الأسرى فوق الأرض.. ترامب يتحدث من جديد عن قطر ويحذر حماس "فيديو"    حماس ترد على ترامب: تصريحاتك انحياز سافر.. وحياة الأسرى بيد نتنياهو    إنقاذ حياة طفل مصاب بنزيف في المخ وكسر بالجمجة بمستشفى إيتاي البارود    رئيس لجنة مكافحة كورونا: هناك انتشار للفيروسات النفسية لكنها لا تمثل خطورة    عشية بحث سعر الفائدة، تعيين مستشار لترامب عضوا بالاحتياطي الفيدرالي وبقاء ليزا كوك في منصبها    بعد فشل النحاس في لملمة الجراح، قناة الأهلي تفجر مفاجأة حول المدرب الجديد (فيديو)    قلبك يدفع الثمن، تحذير خطير من النوم 6 ساعات فقط كل ليلة    قرارات التعليم بشأن الكتب المدرسية 2025.. تسليم دون ربط بالمصروفات (تفاصيل)    خالد جلال وكشف حساب    هند صبري عن والدتها الراحلة: علاقتنا كانت استثنائية ومبحبش أعيط قدام بناتي    قبل أيام من بدء العام الدراسي.. تفاصيل قرارات وزارة التعليم (نظام الإعدادية الجديد وموقف التربية الدينية)    رسمياً موعد صرف مرتبات شهر سبتمبر 2025 للمعلمين.. هل يتم الصرف قبل بدء الدراسة؟ (تفاصيل)    إبراهيم صلاح: فيريرا كسب ثقة جماهير الزمالك بعد التوقف    عاجل القناة 12: إجلاء 320 ألفًا من سكان غزة يفتح الطريق أمام بدء العملية البرية    مسلسلات المتحدة تتصدر نتائج تقييم موسم 2025 باستفتاء نقابة المهن السينمائية.. تصدر "لام شمسية" و"أولاد الشمس" و"قهوة المحطة" و"قلبى ومفتاحه" و"ظلم المصطبة".. كريم الشناوى أفضل مخرج وسعدى جوهر أفضل شركة إنتاج    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الكلب طاهر.. وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي    ليت الزمان يعود يومًا.. النجوم يعودون للطفولة والشباب ب الذكاء الاصطناعي    فيديو أهداف مباراة إسبانيول و مايوركا في الدوري الإسباني الممتاز ( فيديو)    فائدة 27% للسنة الأولى.. أعلى عائد تراكمي على شهادات الادخار في البنوك اليوم (احسب هتكسب كام؟)    الشيبي: نريد دخول التاريخ.. وهدفنا مواجهة باريس سان جيرمان في نهائي الإنتركونتيننتال    نجم بيراميدز يكشف: تعرضت لحملة ممنهجة في الزمالك    سيطرة مصرية في ختام دور ال16 ببطولة مصر المفتوحة للإسكواش    الوقت ليس مناسب للتنازلات.. حظ برج الدلو اليوم 16 سبتمبر    تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد تُناشد: «حافظوا على سلامتكم»    شيخ الأزهر: مستعدون للتعاون في إعداد برامج إعلامية لربط النشء والشباب بكتاب الله تعالى    كيفية قضاء الصلوات الفائتة وهل تجزئ عنها النوافل.. 6 أحكام مهمة يكشف عنها الأزهر للفتوى    ما حكم أخذ قرض لتجهيز ابنتي للزواج؟.. أمين الفتوى يوضح رأي الشرع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احذروا المؤامرة
نشر في الأهرام اليومي يوم 23 - 12 - 2012

قد تبدو هذه الكلمات تغريدا خارج السرب‏..‏ فالجهود كلها تركز علي الداخل وتغمس ألسنتها في أتون المعترك السياسي الذي هو وبكل المقاييس بالغ الأهمية لما يستهدفه من إرساء قواعد صلبة تؤسس لمرحلة متجددة من تاريخ مصر التي لن تموت أبدا ولن يركع شعبها العظيم إلا للحق سبحانه وتعالي, ولكن إذا كان الجميع مهمومين ومعهم حق في قضية الديمقراطية.. وكيف تكون؟ فإنه من المهم والضروري أن ينشط رادار العقل يراقب ويفتش حتي لاينتهز أحد فرصة انهماكنا فيما نحن فيه, لكي يدبر المؤامرة ضدنا فلا ندرك أخطارها إلا بعد حدوثها ونجد أنفسنا أمام أمر واقع قد يصعب تغييره. وفي ضوء هذا يركز الرادار علي الشمال الشرقي لبلادنا.. ليجد غرفة العمليات السرية السوداء في إسرائيل تحيك نسيج مؤامرة متعددة الفصول ضد مصر.. في هدوء, وحتي إن ارتفع صوتها فإن ضجيج مانحن فيه يصم آذاننا عما يجب أن نسمعه!
ومن ذلك.. فإن إسرائيل, علي طريق تهويد الضفة الغربية وليس القدس وحدها تعمل علي إزالة الرموز العربية ذات الدلالة ومنها كمثال النصب التذكاري للجندي المصري المجهول, المقام في بلدة نوبا بالضفة, والذي أقامه الفلسطينيون تخليدا لبطولة واستبسال الجنود المصريين الذين شاركوا في حرب1948 وبينهم عشرة جنود دافعوا بمروءة عن الفلسطينيين العزل واستشهدوا فكان أن واري الفلسطينيون جثامينهم في نوبا التي ارتوي ثراها بدمائهم وأقاموا تخليدا لهم ولرفاقهم هذا النصب التذكاري. وليس هذا فقط بل إن مخطط المؤامرة يستهدف أيضا هدم وإزالة شاهدين آخرين هما النصب التذكاري للجندي المصري في أشدود والنصب الآخر الموجود في الفالوجا وهذا رغم أن من تفاهمات اتفاقية السلام كامب ديفيد تتضمن أن يحافظ كل من الطرفين علي ما في أرضه من نصب تذكارية للطرف الآخر.. وهكذا تحافظ مصر علي نصبين تذكاريين لإسرائيل في الحسنة و الشيخ زويد.. وكلاهما في شمال سيناء.. وهناك رغبة سيناوية ومصرية شعبية عموما في إزالتهما إلا أن الالتزام الرسمي المصري يحافظ عليهما في حين أن التآمر الإسرائيلي.. عكس ذلك علي طول الخط!!وليست هذه إلا خطوات فقط علي طريق المؤامرة.. إذ أن من أهم حلقاتها التي يجري إعدادها الآن علي قدم وساق, هي إثارة مايسمونه: قضية اللاجئين اليهود العرب.. ويقصدون ويحددون كما ذكروا أنه يوجد ثلاثمائة وخمسة وثمانين ألف يهودي كانوا يحملون الجنسية العربية ويعيشون مع عائلاتهم في بلاد عربية مختلفة لكن الحكومات العربية هكذا يقولون طردت مواطنيها اليهود منذ بدايات النصف الثاني من القرن العشرين واستولت علي ممتلكاتهم.. ومن ثم فإن هؤلاء والحكومة الاسرائيلية نيابة عنهم تطالب بالتعويض المادي بأسعار هذه الأيام كما تطالب بحق عودة اللاجئين اليهود إذا أرادوا لموطنهم الأصلي في البلاد العربية!! أي أنهم يطالبون بمليارات الدولارات.. وبحق توطين اليهود الإسرائيليين حتي ولو كانوا من جيل الأبناء والأحفاد في البلاد العربية المختلفة والنسبة الكبري في مصر والعراق وتونس وبالتالي وفي مناخ الديمقراطية يكون لهم حق تشكيل أحزاب واصدار صحف الي جانب العمل في المجالات المختلفة وأولها.. الاقتصادية والتجارية!!وإذ نسرد ذلك فإنه لكي نعرف ماذا يدبر لنا بليل حتي نستعد.. لكن: كيف نستعد؟؟ إن الإجابة سهلة جديدة لكنها بالطبع تحتاج الي توثيق وإسناد, وهي ترتكز الي ثلاثة محاور أساسية:
1 بالنسبة لطرد اليهود من البلاد العربية التي كانوا مواطنين يقيمون بها.. فإن هذا لم يحدث قط, وفي مصر كمثال فإن اليهود كانوا يعيشون فيها متمتعين مثل غيرهم بكافة الحقوق علي أساس المواطنة.. لكن الذي حدث أن بعضهم هاجر طواعية بعد الحادث المعروف باسم فضيحة لافون سنة1954 الذي دبرت فيه المخابرات الإسرائيلية خطة ونفذتها بتجنيد عدد من اليهود المصريين لإلقاء متفجرات علي المنشآت الأمريكية في مصر ومنها دور سينما في القاهرة والإسكندرية للوقيعة بين مصر والولايات المتحدة علي أساس أن الثورة المصرية 23 يوليو هي التي تفعل ذلك, ولما انكشف المستور.. بادر اليهود بالرحيل ليس خوفا وإنما تخويفا زرعته المخابرات الاسرائيلية في قلوبهم لكي يذهبوا الي اسرائيل في ذلك الوقت الذي كانت تعاني فيه من انخفاض نسبة المهاجرين اليها ولحاجتها الي هؤلاء الذين ان خرجوا من البلاد العربية فلن يعودوا اليها عكس يهود أوروبا.
2 بالنسبة للاستيلاء علي الممتلكات والأموال: فإن هذا أيضا لم يحدث, فإن الذي رحل صفي أعماله وباع ممتلكاته دون ضغط.. ودون إكراه.. أما الذين خضعوا لقوانين التمصير والتأميم في مصر مثلا فهؤلاء مثل غيرهم من المصريين والأجانب, خضعوا وانطبقت عليهم القوانين التي حددت التعويضات وأساليب ومواعيد صرفها.. وقد تمت تسوية الحالات خاصة منذ السبعينيات..
3 بالنسبة لحق العودة: فإن هذا محكوم بقوانين الهجرة والجنسية المعمول بها في كل دولة من حيث الإقامة وكيف تكون.. والسفر الي الخارج والي أي مدة.. وضوابط ازدواجية الجنسية وغير ذلك.. وهي قواعد تطبق علي الكافة, ولا استثناء ولامشكلة! إذن.. فإنه لامشكلة ولاصعوبة, في مواجهة المؤامرة التي يتصورون أنها قنبلة شديدة التأثير..
غير أن ثمة مطرقة تدق رءوسنا, وهي: لماذا نظل دائما في موقع الدفاع والانتظار.. ولماذا لانطبق نظرية أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ؟!.. خصوصا أن لدينا مانهاجم به من أسلحة فتاكة وحاسمة, المهم كيف نستخدمها, والأمثلة عديدة.. ومتنوعة..
أولا: أنه توجد ممتلكات لعائلات مصرية في فلسطين منذ أن كانت في دولة واحدة مع مصر, وغيرها, ضمن الدولة العثمانية.. ثم كان قيام اسرائيل علي هذه الأراضي واستولت علي الممتلكات أراض وعقارات ويوجد كثيرون في مصر لديهم وثائق رسمية.. ولابد من مساعدتهم للمطالبة باسترداد ممتلكاتهم أو تعويضهم.. كما يمكن أن يحدث هذا مع عرب آخرين! ثانيا: لماذا لانعمل علي رفع دعاوي أمام المحكمة الدولية عن جرائم قتل الإسرائيليين للأسري من الجنود المصريين في عدوان يونيو.1967 ثالثا: إننا يمكن تحريك قضية قرية أم الأشراس علي البحر الأحمر, وهي مصرية.. وقد استولت عليها إسرائيل بعد توقيع الهدنة عقب حرب1948 وجعلتها ميناء أساسيا باسم إيلات.. ومن حقنا أن تعود إلينا. و.. وأعود.. فأقول إن هذه الكلمات ليست تغريدا بعيدا عن السرب.. وإنما تتكامل مع جهود حماية الوطن والأمة.
المزيد من مقالات محمود مراد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.