دعت قوى سياسية في مصر للتحرك وإزالة نصب تذكاري لجنود إسرائيلين في شبه جزيرة سيناء مصر، ردا على قرار إسرائيل بهدم النصب التذكارى للجنود المصريين الذين شاركوا فى حرب 1948 بقرية بيت نوبا القريبة من مدينة رام الله. وأصدرت قوى سياسية وثورية بيانا مساء أمس الاثنين أعلنت فيه بالتحرك الفورى و التوجه يوم الجمعة القادم الي مدينة الشيخ زويد بشبه جزيرة سيناء للقيام بإزالة النصب التذكاري الإسرائيلي " صخرة ديان " . والذي أقامه الجيش الإسرائيلي أثناء فترة احتلاله لسيناء في الفترة من عام 1967 إلى عام 1973 لتخليد ذكرى مقتل 8 من جنود سلاح الطيران الإسرائيلي . وأعلنت القوى موقفها ردا علي ما اعلنته السلطات الإسرائيلية عن قراراها بهدم النصب التذكاري لجنود مصريين استشهدوا فى حرب 1948 بين العرب وإسرائيل. ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس الاثنين أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قرارا لهدم النصب التذكارى للجنود المصريين فى قرية "بيت نوبا"، والذى أقيم بالاشتراك بين السفارة المصرية وحركة "فتح"، وجرى افتتاحه فى يوليو الماضى. وذكرت الصحيفة في تقريرها أن الخارجية المصرية بدأت اتصالات مع نظيرتها الإسرائيلية بهدف وقف قرار الهدم . وأن السفير المصرى لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان أكد على إجراء الاتصالات مع الجانب الإسرائيلى، لوقف قرار هدم النصب . وعقدت القوي السياسية والثورية بشمال سيناء بمقر حزب الكرامة مساء الاثنين اجتماع وجهوا خلالة الدعوة لجموع الشعب المصري للتوجة الجمعة القادمة إلي مدينة الشيخ زويد لصلاة الجمعة هناك وهدم صخرة " صخرة ديان " التي وصفوها "بصخرة العار" ردا علي محاولة الكيان الصهيونى لهدم النصب التذكاري لجنودنا في رام الله. وفي نوفمبر الماضي أقام نشطاء مصريين دعوى قضائية لإلزام بإزالة النصب التذكارية الاسرائيلية القائمة داخل سيناء ومنها" صخرة ديان" الواقعة بمدينة الشيخ زويد. وقال محمد هندي رئيس حركة أحرار سيناء إن الدعوى قدمها أمام محكمة قضايا الدولة بالقاهرة لتطهير شبه جزيرة سيناء من كل الرموزالإسرائيلية بها .وأكد هندي أن هناك تصعيد سيتم في أول يناير المقبل يتصعيد الدعوى إلى محكمة العدل الدولية بلاهاي لإزالة أية أنصاب تذكارية إسرائيلية في سيناء تشير لفترة الاحتلال الإسرائيلي لسيناء في الفترة من عام 1967 الى عام 1973 . وتقع صخرة ديان بمدينة الشيخ زويد على مقربة من منطقة استشهاد نحو 105 جنود مصريين قتلتهم إسرائيل أثناء وقوعهم في الأسر عقب هزيمة يونيو 1967 .وصخرة ديان عبارة عن كتلة صخرة اقتطعها الإسرائيليون من جبال سانت كاترين بجنوب سيناء وتم نصبها في المنطقة الحالية داخل أحد الأراضي التي يمتلكها أحد البدو المجاهدين ودون على الصخرة أسماء القتلة الإسرائليون الثمانية وحفر على الصخرة رمز سلاح الطيران الاسرائيلي . وتظهر الصخرة على شكل خريطة سيناء مقلوبة وأحيانا تتراءى بشكل امرأة ترتدي الزي البدوي وتحمل بين يديها رضيع وتتوجه نحو البحر في إشارة للفزع . وفي عيد تحرير سيناء في 25 ابريل الماضي نظم نشطاء مسيرة غاضبة نحو الصخرة وتم رفع العلم المصري أعلى الصخرة ونظمت مظاهرات سابقة في السنوات الأخيرة تطالب بإزالة النصب التذكارية الإسرائيلية من مدائن سيناء واستبدالها بنصب للشهداء المصريين وذلك احتجاجا على المذابح الإسرائيلية للأسرى المصريين عقب حرب يونيو عام 1967، التي سجلها فيلم وثائقي بثه التلفزيون الإسرائيلي. وتوجد بسيناء ثلاثة نصب تذكارية إسرائيلية منها صخرة ديان ويقع النصب الثاني بمركز الحسنة بوسط سيناء وهو عبارة عن مجسد لجندي اسرائيلي يحمل بندقية وترجع قصته إلى أن بعض المناضلين المصريين في سيناء قاموا بقتل الجنود الاسرائيليين داخل سيارتهم بهذا المكان. ويقع النصب الثالث الذي يطالب المصريين بإزالته على طريق العريش نخل بالقرب من الطريق الرئيسي وهو عبارة عن عامود من الرخام وضع فوق سيارة محروقة خاصة بأحد لواءات الجيش الاسرئيلي الذي انفجر لغم في سيارته في عام 1976وشرعت اسرائيل في تخليد ذكراه بإقامة هذا النصب التذكاري .