لم يكن يدري يوسف بان صديقه الذي اراد الاستغاثة به من اللصوص عندما حاولوا سرقته بالاكراه عقب خروجه من مدرسته انه بدلا من ان يكون ضحية لقطاع الطرق يصبح ضحية لصديقه الذي قام بذبحه والقي بجثته في الترعة ليستولي علي هاتفه المحمول. ثم يهرب بعد ذلك ويعود الي منزله ويشترك مع اسرة القتيل في البحث عنه بعد تاخره عن العوده في الميعاد الذي اعتاد عليه عقب خروجه من المدرسة لكن قبل مرور48 ساعة علي الجريمة تنجح الشرطة في التوصل الي الجاني والقبض عليه وسط ذهول افراد اسرة القتيل الذين لم يصدقوا خاصة وانه كان قد انقذه منذ15 يوما من سرقة بالاكراه قام بها مجموعة من اللصوص عندما استولوا علي هاتفه المحمول عند خروجه من المدرسة. بدأت المأساة عندما توجه يوسف محمد الطالب بالصف الاول الثانوي بمنطقة اوسيم الي المدرسة وعقب خروجه منها فوجئ بخمسة من البلطجية يشهرون اسلحتهم في وجهه للاستيلاء علي هاتفه المحمول ومبلغ250 جنيها كانت معه ثمنا للدروس الخصوصية التي يتلقاها وعندما شاهدهم سارع الي الدخول مرة اخري الي المدرسة وقام بالاتصال بصديقه عبدالمنعم والذي يعمل سباكا لعدم اتمامه تعليمه الثانوي لمساعدة افراد اسرته خاصة وانه يسكن بالقرب من منزل يوسف اضافة الي انه احد اقارب والدته وكان يظن يوسف انه سوف يخلصه من هؤلاء اللصوص ولكن سرعان ما حضر عبدالمنعم وقام بمطاردتهم خاصة وانه قوي البنيان وسارع بالعودة هو ويوسف الي المنزل ولكنه في الطريق طلب منه ان يعطيه مبلغ50 جنيها لكن يوسف اخبره بانه لا يمتلك هذا المبلغ فظن انه يكذب فقام بخنقة لكن يوسف لم يتصور ان صديقه يفعل ذلك وظن انه يمزح لكنه سرعان ما اخرج سكينا وقام بذبحه وظل يبحث عن اموال معه لكنه لم يجد وهنا حصل علي هاتفه المحمول ثم القي بجثته في الترعه وعاد ليغسل ملابسه من اثار دماء القتيل وعندما قابله والد الضحية وسأله عنه أجاب بانه لم يره بل ظل يبحث عنه مع افراد اسرته وهم يعتصرون حزنا والما علي فراقه وما تكاد تمر24 ساعة حتي تم العثور علي جثة يوسف بترعة بالكوم الاحمر عندما اكتشف اهالي المنطقة جثته فابلغوا المقدم عطية نجم الدين رئيس مباحث اوسيم الذي انتقل الي مكان الحادث وقام بالاشتراك مع رجال الانقاذ النقري بانتشال الجثة وعند مناظرتها تبين انها للطالب يوسف الذي ابلغ والده باختفائه وحضر الاب وتعرف علي الجثة وقررت النيابة التصريح بدفنها بعد التشريح في الوقت الذي امر فيه اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة بتشكيل فريق بحث قاده اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة لسرعة القبض علي الجاني وقد كشفت التحريات بان يوسف طالب علي خلق وليس له اي اعداء سواء هو او افراد اسرته خاصة وان والده انجب سبعة من الابناء كان يوسف احبهم اليه نظرا لالتزامه الشديد وحرصه علي الذهاب معه الي مزرعته علي الرغم من انه كان يذهب يوميا الي المدرسة وكان يوسف منطويا ليس له أصدقاء ولكن سرعان ما استطاع عبدالمنعم الوصول اليه علي الرغم من انه يعمل سباكا واستغل قرابته له ولكنه لم يعلم انه كان بهذا التقرب يريد قتله خاصة وانه يعلم بان والده من الاثرياء وقد نجح في النهاية من تنفيذ مخططه وقتله ولكن سرعان ما توصلت خيوط البحث التي امر بها اللواء احمد سالم الناغي مساعد الوزير لامن الجيزة الي تحديد القاتل بعد ان شاهده عدد من زملاء يوسف عند خروجه من المدرسة معه خاصة وانه قد حضر اليه اكثر من مرة وهنا يقوم المقدم عطية نجم الدين باستئذان النيابة العامة ويتوجه لمنزل القاتل ويلقي القبض عليه ويتم التحفظ علي السكين التي ذبح بها الضحية والملابس الملطخة بالدماء وهنا يدلي عبدالمنعم باعترافات تفصيلية عن الجريمة ويؤكد انه لجأ إلي قتل المجني عليه خاصة بعد ان فشل اكثر من مرة في ابتزازه والحصول علي اموال منه حيث كان كل مرة يرفض ويوم الحادث طلب منه خمسين جنيه لكنه اكد له انه ليس معه هذا المبلغ فظن انه يكذب وهو ما دفعه لقتله. اعترف أنني قتلته لكنني نادم لانه هو الوحيد الذي شعرت به صديقا حيث كان يسأل عني في مرضي في الوقت الذي تركني فيه اقاربي فانا منذ يوم الحادث وانا ابكي عليه لانني قتلت بيدي صديقي