الغربية أحمد أبو شنب: محول كهرباء العصارة الذي أقيم عام1974, بناصية أحد الشوارع الرئيسية الضيقة بقرية صا الحجر التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية . وقتما كان عدد سكان القرية لا يتجاوز3 آلاف نسمة, في حين يصل عدد سكان منطقة المحول وحدها حاليا إلي أكثر من30 ألف نسمة جعل أهالي المنطقة يصفوا بأنه قنبلة موقوتة.. أكثر من150 أسرة تقيم بشارع المحول يسعون إلي نقله لأي مكان آخر بالقرية, خاصة أنه يوجد أكثر من250 فدانا من الأراضي البور وأملاك الدولة; لاسيما إذا علمنا أنه لا يمكن لسيارة إسعاف أو مطافيء الوصول إلي هذه المنطقة الضيقة رغم أن شكاواهم واستغاثاتهم وصلت إلي المسئولين سواء بوزارة الكهرباء أو محافظة الغربية.. ولكن دون جدوي. الأهرام التقي بأحد أهالي المنطقة, حيث أكد أحمد فراج موظف بالأوقاف أن هذا المحول تمت إقامته قبل38 عاما, ملاصقا لمنزلي, وتحت شباك غرفة نومي, ويقع علي ناصية الشارع الرئيسي بالمنطقة, وهو شارع ضيق, وبالتالي لا يسمح بمرور أي سيارة أو جرار زراعي, إلا إذا تم الاصطدام إما بالمحول أو بجدارات المنازل المواجهة له, مما يترتب عليه إلقاء الرعب والفزع في قلوبنا كلما مرت بجواره سيارة.. بالإضافة إلي أنني اضطر وأسرتي أحيانا للمبيت خارج البيت بسبب ما يخرج من هذا المحول من شرر كهربائي و فرقعات تؤدي إلي اشتعال النار به, في أي وقت من ليل أو نهار. ويشير إلي أنه عندما كان يشكو لمدير كهرباء بسيون فإنه يقول له: إذا المحول ولع أو انخبط من الجرارات والسيارات سأبلغ عنك بتهمة أنك الذي تقوم بفتح المحول وتشعل فيه النيران!! ويؤكد أنه قام بهذا بالفعل, وذهبت للشركة وأمن الدولة أكثر من مرة كأنني مجرم!! ويضيف أن أهالي المنطقة قاموا بإرسال فاكسات وتلغرافات وخطابات مسجلة وطلبات باليد الي جميع المسئولين علي مدي20 عاما مضت, وحتي الآن, سواء بكهرباء مركز بسيون, أو وكيل الوزارة بطنطا, أو وزير الكهرباء, أو محافظ الغربية, وكان أخر رد لكهرباء الغربية في15 يناير2012 أنه في حالة طلبكم نقل المحول لمكان آخر, يلزم التقدم بطلب مرفق به موافقة الوحدة المحلية علي نقل المحول للمكان الجديد, محدد برسم كروكي, وسدادكم قيمة المقايسة المطلوبة, وتمكيننا من التنفيذ, ويشير فراج إلي أن الوحدة المحلية بالقرية وفرت مكانا بديلا لنقل المحول, إلا أن قيمة المقايسة المطلوبة كانت100 ألف جنيه. ويتساءل: من أين لنا بهذا المبلغ, حتي يتم نقل محول الكهرباء, خاصة أننا أكثر المتضررين ولا نملك من حطام الدنيا سوي راتبنا؟