صدق او لاتصدق.. قرية صالحجر الفرعونية التابعة لمركز ومدينة بسيون بمحافظة الغربية التي تعتبر منجما أثريا,حيث يتعدي عمرها7 آلاف سنة ويرجع تاريخها إلي الأسرة26 في العصر الفرعوني حيث كانت عاصمة مصر الرومانية وكانت اكبر ممر تجاري في العهد الإسلامي, وفي عام1870 أصبحت مركزا ومدينة تتبعها مدينة بسيون كقرية التي هي المدينة الآن, ولكن هذا التاريخ العريق الذي يضم عددا من المعابد الأثرية التي شهدت حقبة تاريخية فرعونية لعدد من الأسر الفرعونية التي حكمت الوجه البحري تحول هذا التاريخ في غفلة وتجاهل من المسئولين لهذه القيمة الأثرية إلي مأوي للكلاب الضالة والماشية بعد أن أصبح مقلبا للقمامة رغم احتوائه كنوزا أثرية قيمة, ناهيك عن كثرة عمليات التنقيب غير المشروعة لنهب الآثار النادرة. ويؤكد محمد عبد العليم, من أهالي القرية, أن هذه المنطقة الأثرية النادرة تحولت إلي مكان مهجور يأوي الكثير من الحيوانات والطيور بسبب كمية القمامة التي تلقي فيه في حين غفلة من المسئولين الذين تجاهلوا جميع الشكاوي التي تقدمنا بها. ويضيف أن هذه القمامة تسببت في انتشار الكثير من الأوبئة والأمراض الخطيرة, خاصة أن هذا المكان داخل الحيز العمراني, كما أن هذا المكان يقع أمام المركز الطبي لتنظيم الأسرة ووحدة علاج الفشل الكلوي, مما أدي إلي إصابة المواطنين بأمراض عديدة, خاصة الأطفال الذين يعانون أمراض الرئة والصدر والأمراض الجلدية بسبب الأدخنة المتصاعدة, خاصة أن مخلفات المستشفي قد حولت منطقة الآثار إلي مستنقع للأمراض والأوبئة بعدما كانت منتزها وحديقة نبات طبيعية. ومن ناحية أخري يضيف أشرف فراج, من اهالي القرية, أن أكشاك محولات الكهرباء تسببت في انتشار الذعر بين أهالي القرية, خاصة محول حي العصارة الموجود منذ نحو20 عاما وأصبح بمثابة قنبلة موقوتة. ويضيف أنهم تقدموا بأكثر من شكوي واستغاثة للمسئولين لما يسببه هذا المحول من حرائق يومية وخسائر للممتلكات والأجهزة الكهربائية وانقسام في جدران المنازل, خاصة أن هذا المحول يقع في أحد الشوارع الرئيسية وفي دوران ضيق جدا, مما يضطر السائقين للابتعاد عنه, مما يؤدي إلي كسر سلالم وجدران المنازل المواجهة له, وقد لجأ البعض لإلقاء القمامة بجواره, مما تسبب في انتشار الأمراض والحشرات والفوضي بالشارع. وعلي الجانب الآخر, يؤكد أحمد محمد, أحد أهالي القرية, أن شوارع القرية تحولت إلي برك ومستنقعات مائية بسبب الأمطار الغزيرة التي تصيب حركة المواطنين في القرية بالشلل التام, وذلك بسبب إهمال مشروع الصرف الصحي بالقرية الذي توقف العمل به تماما قبل تسليمه دون ان نعرف أسباب التوقف, حيث ظلت الشوارع محفورة ولم تتم إعادة الشيء لأصله, مما تسبب في امتلاء هذه الحفر بمياه الأمطار وتحولت الشوارع إلي برك ومستنقعات مائية تأوي الكثير من الحشرات وكما هائلا من القمامة. ومن ناحية أخري, أكد أحمد الشناوي, رئيس مركز ومدينة بسيون, أنه تم عقد مؤتمر شعبي مع أهالي القرية لشرح أبعاد المشكلات المذكورة, حيث تم الاتفاق مع مدير مديرية الصحة بالغربية علي دعم المركز الطبي لتنظيم الأسرة بالقرية ودفن مخلفات ونفايات المستشفي ووحدة الغسل الكلوي بالمدفن الصحي. وعن المنطقة الأثرية بالقرية أكد أن هيئة الآثار وافقت علي إنشاء سور كامل حول المنطقة, لكن لم يتم ذلك حتي الآن نظرا لنقص الدعم المادي. أما مشكلة الصرف الصحي, فهذه ليست مشكلة القرية فقط, ولكنها مشكلة قري المحافظة بالكامل والتأخر فيها لحين استكمال الاعتمادات المالية وأن الهيئة هي المسئولة عن إعادة الشيء لأصله.