شيماء مأمون : نبوءات عدة تكمن في مشهد إذا تحقق سوف ينهي الحياة علي كوكب الأرض بعد أيام قليلة تتجسد أحداثه في الحادي والعشرين من ديسمبر2012 وقد تعددت الروايات بشأن الكيفية التي يأتي بها العالم إلي نهايته, فهناك من يدعي أن كوكب الأرض سوف يصطدم بكوكب يدعي نيبيرو وآخر يقول إن عاصفة شمسية هائلة ستمحو سائر أشكال الحياة والحضارة عن وجه الأرض. ترجع هذه النبئوات في بداياتها إلي كتابات المنجمين الصينيين والتي تنحدر من سلالة الإمبراطور شنج بأن العالم سينتهي في ديسمبر2012, وفي فرنسا تنبأ احد المنجمين من مستشاري الملك شارل التاسع بأن كواكب المجموعة الشمسية سوف تضطرب نهاية الألفية الثانية وتسبب دمار الحياة بعد حلولها اثني عشر عاما فقط, علاوة علي إعلان عالم الرياضيات الياباني هايدو ايتاكاوا أن كواكب المجموعة الشمسية ستنتظم في خط واحد خلف الشمس وان هذه الظاهرة الفريدة سوف تصاحبها عواقب وخيمة في نهاية عام2012 إلا أنا نبئوة شعب المايا بالمكسيك بقارة أمريكا الجنوبية من أكثر النبوات شيوعا والتي اعتمدت فيها علي نصوص قديمة دونت علي لوح صخري يعود تاريخه إلي آلاف السنين وأن هذا التاريخ يشكل آخر أيام في تقويم حضارة المايا, المؤلف من5125 عاما. وتعتبر حضارة المايا واحدة من أعظم الحضارات التي عاشت في جنوبالمكسيك فان شأو فهم أول من طور لغة مكتوبة في العالم ووصلوا إلي مستوي علمي متقدم فقاموا بحساب مواقع الأجرام السماوية علي امتداد مئات السنين لاعتقادهم بأن الأحداث الماضية يجب أن تتكرر في المستقل فقد اعتمد تقويم المايا علي فكرة أن الزمن عبارة عن دوائر وهو ما يعني باختصار أنه يعيد نفسه لذا فمن أحداث الماضي التي وقعت يمكن التنبؤ بأحداث المستقبل فالمايا يؤمنون بأن البشر يخلقون ويفنون في دورات تزيد قليلا عن خمسة آلاف عام وبما أن آخر سلالة بشرية من وجهة نظرهم ظهرت قبل3114 من الميلاد حيث تصطدم الأرض بكوكب نيبيرو مما يفقدها قوتها المغناطيسية ويحدث خلل في التوازن الأرضي ينتج عنه زلازل هائلة وفيضانات شاسعة وتغيرات مناخية مفاجئة والمثير في الأمر أن شعوب المايا تنبأت قبل800 عام باندلاع الحرب العالمية الأولي وصعود هتلر إلي السلطة وزلزال تسونامي الذي وقع في عام2006 وقد أثارت هذه التنبؤات فزعا متناميا بمناطق كثيرة بالعالم فقد قام احد الموطنين بالصين ببناء سفينة اعتقادا منه أنها سوف تساعده علي النجاة وفي روسيا تهافت الكثير من المواطنين علي شراء مستلزمات الحياة الأساسية وقد تباينت ردود أفعال الحكومات علي هذه التخوفات فبينما دحضها البعض مثل الحكومة الأمريكية بعد تلقيها الآلاف من الرسائل من قبل المواطنين تتساءل عن يوم القيامة مشيرة إلي أن بعض الحالات وصل بها الأمر إلي الانتحار مما جعلها تصدر بيانا علي موقعها الالكتروني تنفي فيه هذه المزاعم في خطوة منها لطمأنة المواطنين المذعورين من كارثة المذنب المزعوم واصطدام كوكب غير معروف بالأرض ومثلها من إشاعات عارية من الصحة إلا أن الحكومة البريطانية تعاملت مع الحدث بجدية فقد طالبت مواطنيها التأكد من أن أجهزة إنذار الحرائق المنزلية تعمل بشكل جيد ومتابعة نشرات الأرصاد الجوية, وفيما كذبت وكالة ناسا للفضاء الأمريكية هذه النبوءة بإعلانها تقريرا علي موقعها الرسمية تضمن براهين من علمائها علي استمرارية الوجود علي الكرة الأرضية وأن نهاية العالم لن تكون في الميعاد الذي حددته تلك التوقعات مؤكدة خلو الفضاء من أي أنشطة أو حركة لأجرام سماوية مهددة لكوكب الأرض كما نقل التقرير رأي أحد علماء الوكالة رأيه بأن العالم بخير وقد يستمر لمدة أربعة مليارات سنة أخري.