أعلن بيان صادر عن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيجتمع الثلاثاء المقبل في واشنطن مع كبار المسئولين في الأجهزة الأمنية للبحث معهم أسباب وملابسات التحقيق في الهجوم الفاشل الذي استهدف إحدي الطائرات الأمريكية يوم عيد الميلاد. وأضاف أن الرئيس الأمريكي سيطلع علي التطوير الذي ستشهده إجراءات الأمن في المطارات, وأسلوب تبادل المعلومات. وأشار البيان إلي أن أوباما اطلع صباح أمس علي مجريات التحقيق الجاري مع الشاب النيجيري المتهم في القضية. وفي غضون ذلك, أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أنها سترسل عددا من كبار المسئولين الأمنيين العاملين لديها إلي مختلف أنحاء العالم لإجراء مباحثات مع مديري المطارات من أجل مراجعة الأوضاع الأمنية ووسائل التكنولوجيا المستخدمة في فحص الركاب علي الطائرات المتجهة إلي الولاياتالمتحدة. وأشارت الوزارة إلي أن الوفد سترأسه نائبة الوزير جين هول ليوت ومساعد الوزير لشئون السياسات ديفيد هايمان, وذلك في مهمة وصفتها الوزارة بأنها تأتي في إطار دعم التواصل الدولي مع مطارات العالم الكبري في إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية. وأضاف البيان أن الوفد سيبدأ رحلته بعد غد- الاثنين- وستكون وجهته الأولي إلي أوروبا. ومن جانبها, صرحت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي بأن الولاياتالمتحدة لا تدرس فحسب الإجراءات الأمنية في حدودها, بل أيضا وراء حدودها, لضمان اتخاذ إجراءات فعالة لسلامة الطيران في الرحلات المتجهة إلي الولاياتالمتحدة التي تبدأ في المطارات الدولية. وعلي الصعيد نفسه, حذر رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون من أن محاولة تفجير رحلة ديترويت يوم الميلاد تظهر أن الإرهاب لايزال يشكل تهديدا حقيقيا في الوقت الذي يدخل فيه العالم عقدا جديدا بعد ثماني سنوات من اعتداءات11 سبتمبر2001. وقال براون في مقال نشر علي موقع الرئاسة البريطانية إن العقد الجديد يبدأ كما بدأ الماضي بخلق مناخ من الخوف من قبل القاعدة.