أدي الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة أمس, في مسجد الفاروق بالتجمع الخامس بمنطقة الشويفات بالقاهرةالجديدة, وهو رابع أكبر مسجد في المنطقة من حيث المساحة. وقد تم السماح للمصلين بدخول المسجد بهواتفهم المحمولة, ولكن بعد التفتيش, وشوهدت حول المسجد الواقع في المنطقة الأكثر هدوءا في القاهرةالجديدة سيارتان للأمن المركزي وقليل من قوات الحرس الجمهوري المعتاد حضورها مع الرئيس خلال أدائه صلوات الجمعة قرب منزله. وتحدث خطيب الجمعة الشيخ خالد صقر عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح عن فضيلة الاستقرار والطمأنينة وأهميته علي المجتمع, وقال إن استقرار المجتمع يؤدي إلي تحقيق التقدم في وقت قليل, والدليل علي ذلك ما حدث في صلح الحديبية, فعندما أبرم الرسول صلي الله عليه وسلم هذا الصلح, وصل عدد الذين دخلوا في الإسلام خلال سنتين فقط إلي سبعة آلاف شخص, وهو عدد أكبر بكثير ممن دخلوا الإسلام في أوقات الاضطرابات. وقال الشيخ خالد, إن من أخطر الأسلحة علي الإسلام هو حرب الشائعات والذين يحرصون علي إثارة الفتن, وتحدث عن خطورة الكلمة والاتهامات بلا أدلة. وقال يخطئ من يظن أن الموافقة أو الرفض علي الدستور هو باب لدخول الجنة أو النار, وأضاف أن العبد يحاسب علي الباعث أو نيته في الاختيار فإنما الأعمال بالنيات, فإن كان تصويتك بهدف الخير لبلدك ولبيتك ولغيرك فأنت مأجور, وإن كان غير ذلك فأنت آثم. وحذر الشيخ خالد من خطورة تزييف الإرادة ومقاطعة الاستفتاء, وقال اقرأ الدستور بنفسك ولا تعط أذنك لأحد قبل أن تختار نعم أو لا. وعلي خلاف المعتاد في صلوات الجمعة, لم يلق الرئيس كلمة بعد الصلاة واكتفي بأداء ركعتي السنة والدعاء, ثم خرج في هدوء من المسجد وسط هتافات مؤيدة له من بعض المصلين.