كشفت تحقيقات النيابة العسكرية بالسويس في أكبر قضية تهريب الأخيرة الخاصة بالأسلحة الثقيلة المضادة للطائرات والألغام الأرضية أن القضية وراءها لغز كبير تقوم أجهزة استخباراتية وسيادية عليا بتكثيف تحرياتها وتعقب المتهم الهارب الذي يمثل كلمة السر في القضية الخطيرة لمخاوف أن تكون بداية تسلح لاقامة مقاطعة أو امارة سواء للجهاديين أو فصائل حماسية أو فلسطينية داخل الأراضي المصرية بسيناء. فالوسيط الهارب لديه مفاتيح اللغز لتهريب ذخيرة ب20 مليون جنيه لم تقف أسرار التحقيقات عند هذا الحد بل كشفت أن ادارة مكافحة المخدرات بالسويس نصبت كمينا لضبط أكبر شحنة حشيش فكانت المفاجأة بضبط أكبر شحنة سلاح الطريف أن اعترافات المتهمين أمام هاني رامي محمد رئيس النيابة العسكرية تضمنت سر ضبط السيارة بطريق وصلة نفق الشهيد أحمد حمدي أن تعطل السيارة كان السبب الرئيسي في فشل خطة المهربين في الهرب وتعجيل ضبطهم حيث كان رجال مباحث المخدرات بقيادة العميد محمد فهمي مدير مكتب مكافحة المخدرات بالسويسوجنوبسيناء والمقدم حاتم فاروق قد نسقوا مع اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس والعميد سامي العزازي مدير مباحث السويس لضبطهم خارج الكتلة السكنية عقب عبورهم النفق بالضفة الشرقية. قرر العقيد هاني رامي محمد رئيس نيابة السويس العسكرية حبس المتهمين الثلاثة في قضية تهريب الذخيرة المضادة للطائرات والألغام الأرضية من العلمين إلي جنوبسيناء عبر نفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس15 يوما علي ذمة التحقيقات مع ضبط واحضار الهارب إبراهيم جمعة مساعيد المقيم برأس سدر. وكشفت التحقيقات ولجان الحصر وخبراء المفرقعات أن الشخنة التي يبلغ عددها 13 ألفا و500 طلقة ذخيرة حية ضد الطائرات وتسليح الدبابات والمدافع والألغام الأرضية لاقامة شراك أرضي لحماية مناطق التسلح مما يشير إلي أن هذه الذخيرة كانت موجهة لبعض الجماعات المسلحة داخل سيناء. في الوقت الذي تقوم فيه أجهزة أمن رفيعة باجراء تحريات واسعة بمنطقة الانفاق بشمال سيناء للتوصل إلي خيوط جديدة في القضية بعد أن كشف المتهمين خلال التحقيقات أن الذين قاموا بتسليمهم الشحنة عناصر مسلحة يرجح أن يكونوا من المناطق الحدودية بالساحل الشمالي وأنهم قاموا بتسليم3 آلاف لهم ووعدوهم بدفعة نقدية أخري عند تسليم الشحنة وأكدوا لهم أن التسليم سيكون بأحدي الطرق الصحراوية المؤدية لشمال سيناء وكان يتم توجيههم لخط السير من خلال التليفون المحمول حيث تقوم أجهزة الأمن بمراجعة أرقام التليفونات التي تم الاتصال بها بين المتهمين وأصحاب الشحنة والتي قدرها الخبراء ب20مليون جنيه بالاضافة إلي أنها نوع من الأسلحة يمثل خطرا داهما حيال استخدامها داخل سيناء خاصة في عمليات التمشيط للطائرات المروحية لمواجهة العناصر المسلحة والتي تقوم بعمليات في شمال سيناء ضد الشرطة والجيش حيث تقوم لجان استطلاع مخابراتية بالتنسيق مع مشايخ البدو بسيناء للبحث ما إذا كان أسلحة ثقيلة تستخدمها الجيوش خاصة بهذه الذخيرة التي تم ضبطها من عدمه. وكشف المتمهون الثلاثة في التحقيقات عن أن المتهم الهارب اتفق معهم في العلمين وقام باعطائهم3 آلاف جنيه علي أن يقوم باستلام الذخيرة بجنوبسيناء بعد عبورهم النفق. كما قرر رئيس النيابة تفريغ مكالمات الهواتف المحمولة مع المتهمين الثلاثة والتحفظ علي الذخيرة التي بلغت 16 ألفا و440طلقة مضادة للطائرات ومدافع الهاون والألغام الأإضية والتي تقدر ب 20 مليون جنيه وتشكيل لجنة من خبراء المفرقعات والذخيرة لفحصها والتحفظ علي السيارة المضبوطة.