قررت النيابة العسكرية بالسويس حبس المتهمين الثلاثة فى قضية تهريب الذخيرة الخاصة بالأسلحة الثقيلة المضادة للطائرات والألغام الأرضية 15 يوما على ذمة التحقيقات مع ضبط وإحضار المتهم الهارب إبراهيم جمعة مساعيد المقيم براس سدر . وكشف المتهمون الثلاثة في التحقيقات أن المتهم الهارب اتفق معهم في العلمين وقام باعطائهم 3 آلاف جنيه على أن يقوم باستلام الذخيرة بجنوب سيناء بعد عبورهم النفق . وكشفت التحقيقات أن عطل بسيارة نقل الاسمنت التي كانت تحمل الشحنة أدى إلى لحاق قوات الأمن بالمتهمين قبل عبور النفق وتسليم الشحنة. وأكد مصدر مسئول بالتحقيقات أن هناك تضييقا للخناق علي المتهمين للتوصل إلي معاونيهم والجهة التي يعملون لحسابها ويتم تهريب الذخيرة لها بسيناء, حيث تقوم الأجهزة الأمنية بالجيش والشرطة بعمل تحريات مكثفة لتعقب متهمين جدد والتوصل لمناطق تخزين السلاح سواء مع الحدود الغربية مع ليبيا أو بسيناء. وكانت أجهزة الأمن العام ومباحث السويس وإدارة المخدرات قد تمكنوا من ضبط سائق وابنه وسائق آخر في أثناء قيادتهم سيارة تخزين الأسمنت السائل التي تحمل رقم8697 ط.ج.ق بطريق وصلة نفق الشهيد أحمد حمدي المؤدية من القاهرة إلي سيناء عبر طريق السويس. وكشفت التحقيقات ولجان الحصر وخبراء المفرقعات أن الشحنة التي يبلغ عددها13 ألفا و500 طلقة ذخيرة حية ضد الطائرات وتسليح الدبابات والمدافع والالغام الأرضية لاقامة شراك أرضي لحماية مناطق التسليح مما يشير إلي أن هذه الذخيرة كانت موجهة لبعض الجماعات المسلحة داخل سيناء.في الوقت الذي تقوم فيه أجهزة أمن رفيعة تحت إشراف كل من اللواء عادل رفعت مدير الأمن العميد سامي العزازي مدير المباحث بإجراء تحريات واسعة بمنطقة الانفاق بشمال سيناء للتوصل إلي خيوط جديدة في القضية بعد أن كشف المتهمون خلال التحقيقات عن أن الذين قاموا بتسليمهم الشحنة عناصر مسلحة يرجح ان يكونوا من المناطق الحدودية بالساحل الشمالي وانهم قاموا بتسليمهم دفعة أولي ووعدوهم بدفعة نقدية أخري عند تسليم الشحنة, واكدوا لهم ان التسليم سيكون باحد الطرق الصحراوية المؤدية لشمال سيناء وكان يتم توجيههم لخط السير من خلال التليفون المحمول, حيث تقوم أجهزة الأمن بمراجعة أرقام التليفونات التي تم الاتصال بها بين المتهمين واصحاب الشحنة والتي قدرها الخبراء ب20 مليون جنيه, بالإضافة إلي انها نوع من الأسلحة يمثل خطرا داهما حال استخدامها داخل سيناء خاصة في عمليات التمشيط للطائرات المروحية لمواجهة العناصر المسلحة التي تقوم بعمليات في شمال سيناء ضد الشرطة والجيش, حيث تقوم لجان استطلاع مخابراتية بالتنسيق مع مشايخ البدو بسيناء للبحث ما إذا كانت أسلحة ثقيلة تستخدمها الجيوش خاصة بهذه الذخيرة التي تم ضبطها من عدمه.